أخيرا.. تحدث الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، من قفص الاتهام، ليرد على نداء المستشار أحمد رفعت، رئيس الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات القاهرة، من داخل القفص وعلى السرير الذي دخل به إلى قاعة المحكمة، ولم ينطق مبارك سوى كلمات قليلة، نفى فيها الاتهامات التي وجهها ممثل الدفاع، وقال: "أنفي هذه الاتهامات جملة وتفصيلا". وبدا التوتر واضحا على وجه الرئيس المخلوع حيال مرافعة النيابة العامة، بينما نطق الكلمات بثبات كامل، عاد بعدها نجلاه جمال وعلاء للوقوف أمامه، لمنع الكاميرات من التقاط مزيد من الصور للرئيس المخلوع. كما قام رئيس المحكمة بسؤال نجلي الرئيس السابق علاء وجمال عما هو منسوب إليهما من اتهامات فأنكراها بدورهما جملة وتفصيلا. كانت النيابة العامة قد وجهت للرئيس السابق حسني مبارك، اليوم الأربعاء، أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في أكاديمية الشرطة بالقاهرة، تهمة التورط في قتل المتظاهرين، والسماح لوزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي باستخدام الذخيرة الحية ضدهم ودهسهم بالسيارات. وقالت النيابة: إن مبارك تعمد قتل عدد من المحتجين في عدد من المحافظات نظموا مظاهرات سلمية ضد الأوضاع المتردية في البلاد، وقال ممثل النيابة: إن قرار القتل اتخذ خلال 18 يوما من الاحتجاجات في شهري يناير وفبراير.