عمان:- قال سكان إن الدبابات السورية دخلت يوم الاربعاء إلى ميدان العاصي الرئيسي في قلب حماة بعد أن قصفت المدينة، بينما دعا أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي إلى فرض عقوبات جديدة صارمة على قطاع الطاقة السوري وذلك مع سعي واشنطن لزيادة الضغوط على الرئيس السوري بشار الأسد لوقف حملته الدموية ضد المحتجين العزل. ومن حماة، قال أحد السكان في اتصال من هاتف يعمل بالأقمار الصناعية من داخل المدينة "قطعت كل الاتصالات. النظام يستخدم وسائل الإعلام للتركيز على محاكمة مبارك حتي ينهي مهمته في حماة" مشيرا إلى الرئيس المصري السابق الذي بدأت محاكمته اليوم بتهمة قتل متظاهرين واستغلال النفوذ. وأضاف أن القصف تركز على حي الحاضر الذي دمر جزء كبير منه خلال حملة عام 1982. أمريكا تدرس عقوبات على الحكومة السورية وفي واشنطن، وقال السناتور الجمهوري مارك كيرك وهو يقدم مشروع قانون لاستهداف الشركات التي تستثمر في قطاع الطاقة في سوريا أو تشتري النفط منها أو تبيعها البنزين "ينبغي لأمريكا أن تفرض عقوبات مؤثرة ردا على قتل جنود الجيش المدنيين بأوامر من الرئيس الأسد". وانضم إلى كيرك في تبني مشروع القانون السناتور الديمقراطي كريستن جيليبراند والسناتور المستقل جوزيف ليبرمان الذي قال إنه حان الوقت للحث على "انتقال ديمقراطي يعكس إرادة الشعب السوري". وبينما تدرس أمريكا خطواتها القادمة للرد على الحملة المتصاعدة التي يشنها الأسد لقمع الاحتجاجات التقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ممثلين للمعارضة الناشئة في سوريا قالوا إن الحركة المطالبة بالديمقراطية في حاجة ماسة إلى دعم امريكي أكثر قوة. وقال محمد العبد الله وهو أحد ناشطين سوريين مقرهم أمريكا التقوا كلينتون "نحتاج فعلا أن نرى الرئيس أوباما يتناول شجاعة الشعب السوري... نريد أن نسمعه وهو يقول بصوت عال وواضح أن على الأسد أن ينتحى". وقال أوباما وكلينتون كلاهما إن الاسد فقد الشرعية لكنها لم يصلا الي حد الدعوة بشكل مباشر إلى انتقال للسلطة في سوريا مثلما فعلا مع مبارك في مصر والقذافي في ليبيا. وفرضت أمريكا بالفعل عقوبات على الأسد وأعضاء في حكومته وتقول إنها تدرس عقوبات جديدة بما في ذلك إجراءات محتملة ضد صناعة النفط والغاز السورية.