محافظات:- ضربت أزمة بنزين 80 عددًا من المحافظات من جديد، وسجل سعر لتر البنزين ارتفاعا وصل إلى 110 قروش فى بعض المحطات، مما صاحبه اشتباكات بين أصحاب محطات الوقود والعاملين فيها، وبين السائقين الذين اضطروا لرفع (الأجرة) مما أثار الركاب. فى بنى سويف.. تكدس السائقون أمام محطات الوقود، مما أدى لإغلاق الشوارع المؤدية إلى محطات الوقود مثل شارع الإبراهيمية وازدحام السائقين بطريق مصر أسيوط الزراعى، مما تسبب فى ارتفاع تعريفة الأجرة وتكرار المشاجرات بين السائقين والركاب. واتهم السائقون أصحاب محطات الوقود بالتسبب فى الأزمة ورفع التعريفة فى ظل غياب الرقابة التموينية إلى جانب تحكم أصحاب المحطات فى الكمية التى يتم ضخها للسائقين. وتكررت الاشتباكات بين السائقين والعاملين بمحطات الوقود، كما حدثت اشتباكات بين سائقى التاكسى والركاب، واتهم عدد من المواطنين سائقى التاكسى باستغلالهم ورفع الأجرة ورفضهم السير لمسافات طويلة. وأكد ممدوح الغندور وكيل وزارة التموين أن سبب الأزمة هو قلة الكميات التى يتم ضخها للمحافظة، قائلا "بدأنا نشعر بالأزمة منذ 3 أو 4 أيام، وهى لا تقتصر على بنى سويف فقط.. وقمنا بإرسال فاكسات لشركات البترول والوزارة بعد وجود عجز بنحو 30 أو 40% عن الكميات التى تحتاجها المحافظة". وأرجع السبب فى الأزمة إلى سلوك بعض السائقين والتاكسيات التى تقوم بالتخزين فى جراكن مما يقلل فرص غيرهم من السائقين فى الحصول على الجاز، وأشار الغندور إلى أن هناك حملات مكثفة لمنع عمليات التخزين وطلب كميات إضافية من السولار والجاز من وزارة البترول والشركات الخاصة لتوفير احتياجات المحافظة. وفى سوهاج.. على الرغم من تأكيدات المحافظ اللواء وضاح الحمزاوى، انتهاء أزمة بنزين 80 من جميع مراكز المحافظة، بعد ضخ كميات وفيرة منه بجميع محطات التموين وتصريحات وكيل وزارة التموين بالمحافظة، رشاد نصر الدين، بأن إجمالى الرصيد الحالى بلغ 330 طنا من بنزين 80 إلا أن مراكز المحافظة مازالت تشهد أزمة حادة فى البنزين 80. ووقعت مشاجرات بين السائقين وأصحاب محطات التموين نتيجة لذلك، فى ظل غياب الأجهزة الأمنية ومسئولى التموين بالمحافظة، ولم تتخذ إجراءات لحل الأزمة التى تتفاقم يوما بعد يوم. ويقول عبدالله ياسين، سائق تاكسى، إن بعض محطات البنزين لا تبيع للفرد أكثر من 10 لترات من بنزين 80 فقط بسعر 10 جنيهات، أى سعر اللتر جنيه، وفى بعض المحطات وصل فيها سعر اللتر إلى 110 قروش. وقال إسماعيل ممدوح، سائق، هناك أياد خفية تعبث بمقدرات هذا الشعب ومنها افتعال أزمة اختفاء بنزين 80 لزيادة شحن المواطنين لكى يترحم الجميع على أيام الرئيس المخلوع حسنى مبارك، بالرغم من أن الأزمة كانت موجودة وبصورة أكبر أيام النظام البائد. وأشار سعد أحمد، سائق، إلى أن هناك قلة من أصحاب محطات الخدمة وراء هذه الأزمة وافتعالها بهذه الصورة وذلك بسبب محاولتهم اخفاء كميات من البنزين وإطلاق الشائعات حول اختفائه من أجل رفع سعر الصفيحة وبيعها بالسوق السوداء. وأكد أحمد رمضان، سائق، أن أصحاب محطات الوقود يتعمدون افتعال أزمة فى بنزين (80) حتى تكون هناك زيادة فى الطلب على بنزين (90) وبالتالى زيادة سعره. وتجددت أزمة بنزين (80) فى محافظة البحيرة أيضا خلال الأيام الماضية، الأمر الذى أدى إلى حدوث اشتباكات بين السائقين وأصحاب المحطات نتيجة اختفاء البنزين والزحام الشديد والتدافع بين السائقين للحصول عليه.