قندهار:- ووري الأخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني حميد كرزاي، أحمد والي كرزاي صباح اليوم الاربعاء الثرى في قرية كرز بضواحي جنوب قندهار معقله في الجنوب الأفغاني في مراسم تشييع جرت وسط إجراءات أمنية مشددة. ونزل الرئيس الأفغاني وهو يبكي أخيه غير الشقيق إلى القبر للمساعدة في دفن جثمانه. وفي داخل الضريح أجهش الرئيس الافغاني بالبكاء وحاول أقرباء له مواساته وطلبوا منه الخروج لكنه رفض ذلك. وأمام حشد ضم آلاف الأشخاص والكثير منهم كانوا يبكون، قام كرزاي بتقبيل جبين شقيقه الراحل قبل دفنه. وعند دفن الجثمان في الضريح قام غول اغا شرزائي زعيم أبرز قبيلة منافسة لقبيلة كرزاي بمساعدة الرئيس الأفغاني على الخروج من الضريح قبل أن يرافقه إلى سيارته المصفحة. وانتشرت عناصر الجيش والشرطة في المدينة وكذلك العديد من الجنود الأمريكيين وعناصر من الحرس الخاص للرئيس كرزاي. وأغلقت محاور الطرقات الأساسية في عاصمة الولاية التي تعد حوالي 850 ألف نسمة أمام حركة السير. وكان أحمد والي كرزاي (49 عاما) الشخصية المثيرة للجدل قد اغتيل أمس الثلاثاء في منزله برصاص رجل عرفت عنه الشرطة على أنه مقرب منه ومسئول عن الحرس الخاص في عائلة كرزاي في قندهار، المدينة الكبرى في الجنوب، التي كان يحظى فيها الأخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني بنفوذ كبير. وقتل الحارس الشخصي محمد سردار وهو عضو كبير في فريق الأمن المسئول عن حراسة أسرة كرزاي في قندهار أحمد والي بعد معرفة دامت نحو 10 سنوات. وقتل حراس آخرون لكرزاي القاتل بعد لحظات من إطلاقه النار. وأعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن واحدة من أبرز حوادث الاغتيالات خلال العقد المنصرم. وكانت طالبان أعلنت من قبل مسئوليتها عن هجمات شككت أجهزة الأمن في ضلوعها بها.