رفض بعض الإعلاميون في قطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري قرار تعيين الصحفي أسامة هيكل وزيرا للإعلام المصري، ورفضوا ما أطلقه من تصريحات عن وعود بلائحة أجور، معلقين بأن الإعلاميين لا يقبلون المساومة وليست لائحة الأجور أقصى غاياتهم، بل تطهير الإعلام من ذيول الفساد، ورؤساء القطاعات الباقين من النظام البائد والوجوه الباهتة من القيادات التى حلت محل الذين تم عزلهم وجاءوا بطريقة الكراسي الموسيقية بدون أدنى تغيير في السياسات. وصرحت انتصار غريب المذيعة بإذاعة الشباب والرياضة ل"عيون ع الفن" بأن الإعلاميين يعدون لوقفة احتجاجية كبرى بمبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون يشارك بها جميع العاملين فى مختلف قطاعات الاتحاد على مستوى جمهورية مصر ليعلم الجميع أن الإعلاميين المصريين لهم الحق فى إقرار مصيرهم. وأشارت انتصار إلى أن من أهم أسباب اعتراض الإعلاميين على أسامة هيكل إنه عمل محررا عسكريا ومراسلا لرئاسة الجمهورية لسنوات طويلة، ومشرفا على صالون الأوبرا الثقافي، أى انه كان جزءا من النظام البائد، و لم يكن معارضا حقيقيا على الرغم من عمله بجريدة الوفد مؤخرا و الدليل ما كتبه يوم 24 يناير 2011 من تحذير بعدم النزول للتظاهر ونصيحته للناس بعدم الصدام مع السلطة، فكيف يقود مسيرة الإعلام الحر نحو التغيير، وتساءلت انتصار هل لا يوجد من بين المصريين خبراء فى علم الإعلام المسموع والمرئى من الممكن ان يتحملوا مسئولية إدارى إتحاد الإذاعة والتليفزيون، ولا سيما أن هناك العديد من الخبراء الذين قامت على أكتافهم قنوات وإذاعات كبرى ومرموقة على مستوى العالم العربي ومن المشهود لهم بالتميز والكفاءة من الإعلاميين المصريين الكبار. وتساءلت انتصار : لمصلحة من هذا التخبط الذى يحدث؟ هل لمصلحة الإعلام الخاص الذى يعتمد كثيرا على العمالة القادمة من إتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري؟ والتي تلجأ للعمل بقنوات وإذاعات خاصة لسوء أحوالها المادية؟؟، هذا إضافة إلى أن أى تطور في الإعلام الرسمى سيجعله منافسا للإعلام الخاص وربما يؤثر على نسبة إقبال الجماهير عليه فهل هذه مؤامرة للقضاء على آخر أمل فى إصلاح الإعلام الرسمى وبث روح التطور والنهوض به ؟؟ ولمصلحة من ؟؟ وقالت انتصار إن هذا السؤال أتوجه به أنا وكل من معي لمن كانوا وراء ترشيح أسامة هيكل وزيرا للإعلام المصري.