في خطوة مثيرة للاهتمام والاستفهام في الوقت نفسه احتفل مؤيدو الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر السابق، بأول ظهور له بعد تركه المنصب وكان هذا في مناسبة رسمية هي حفل تخرج الدفعة 87 من الكلية الجوية صباح اليوم بحضور المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري القائد العام للقوات المسلحة والفريق سامي عنان وكبار قيادات القوات المسلحة. وبالرغم من الانتقادات التي وجهها الكثير من شباب الثورة خاصة في ميدان التحرير وأيضا الناشطين على صفحات "فيسبوك وتويتر" لدعوة شفيق لحضور هذا المحفل الرسمي رغم خروجه من منصب رئاسة الوزراء بناء على رغبة الثوار، ورأوا أن المجلس العسكري لم يكتف بتجاهل الرد على الثوار المعتصمين بميدان التحرير منذ 3 أيام بل ووجه دعوة لمسئول سابق يجري التحقيق معه في قضايا فساد ومال عام كي يحضر حفل تخريج طلبة الكلية الجوية بشكل يشبه التكريم والاحتضان له من قبل المجلس العسكري في الوقت الذي يتجاهل فيه الثوار. بعض المراقبين عزوا حضور شفيق فقط إلى مجرد أمر بروتوكولي عسكري باعتباره كان قائدا للقوات الجوية وكان رئيسا للكلية الجوية وليس له أي معنى سياسي، بينما يرى المعارضون لذلك أن الأمر أبدا لا يخلوا من إشارة سياسية خاصة أن شفيق تم وضع اسمه بشكل رسمي ضمن قائمة المرشحين المحتملين للرئاسة في الاستفتاء الذي يجريه المجلس العسكري على صفحته بالفيسبوك وهو الاستفتاء الذي أثار علامات استفهام أكبر من حضور شفيق لحفل الكلية الجوية. بينما ترك محبو شفيق ومؤيدوه كل هذه الاعتراضات وراحوا يحتفلوا بهذا الظهور الذي اعتبروه تكريما ووضوعوا الفيديو الخاص بحفل تخريج طلبة الكلية الجوية على عدة صفحات مخصصة لتأييد شفيق وترشيحه للرئاسة، ومن تلك الصفحات "صفحة تكريم الرجل المحترم أحمد شفيق، وصفحة أحمد شفيق رقم واحد، وصفحة نعم للفريق أحمدشفيق رئيسًا للجمهورية". وبمجرد وضع الفيديو على تلك الصفحات وغيرها راح مؤيدو شفيق في وصلات من المدح والفرح ومنهم من قال إن هذا أهم تكريم للرجل بعد الهجوم الذي تعرض له عقب خروجه من السلطة،ومنهم من قال إن الحفلة هي التي تشرفت بحضوره لأنه رمز للشرف والكرامة والبطولة والعطاء،ووصل الأمر إلى أنهم سموه رئيسا حتى قبل الانتخابات الرئاسية وكانوا في مخاطباتهم له خلال تعليقاتهم يصفونه بفخامة الرئيس ".