القاهرة:- يشهد يوم الجمعة القادم الموافق 8 يوليو والمعروف بجمعة القصاص حضورا كبيرا من قيادات وأحزاب سياسية فضلا عن التأييد الشعبى الذى بدا واضحا على صفحات الموقع الإجتماعى ال الفيس بوك وسط دعوات لا تنقطع من أجل المشاركة. حزب النهضة فى التحرير فمن جانبه أعلن حزب النهضة - حزب 25 يناير سابقا - تحت التأسيس عن انضمامه فى فعاليات مليونيه 8 يوليو القادمة. وصرح بذلك أدهم حسن وكيل المؤسسين بالحزب وقال: "قرر الحزب المساهمة فى مليونيه الجمعة القادمة وذلك بناء على قرار أغلبية الأعضاء تحت شعار "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. سلمية سلمية". حزب العدل يطالب : اصلاح الشرطة كما أصدر حزب العدل قرارا بالمشاركة رسميا في المظاهرات السلمية يوم الجمعة وذلك حرصا على استكمال منجزات الثورة وخوفا عليها من الانتكاس. وقال الحزب فى بيان له " أنه كحزب خرج من رحم الثورة يؤمن التظاهر السلمي والذى يظل دائما حقا مشروعا للشعب المصري لتحقيق مطالبه المشروعة بشرط أن تكون هذه المطالب واضحة ومحددة ومتوافق عليها بأكبر قدر ممكن، وبشرط التنظيم الجيد والتنسيق على الأرض بين جميع القوى الوطنية المشاركة، وذلك حتى لا يضيع أو يتوه الحق المطالب به أو يتعرض المتظاهرين أو المنشآت العامة أو الخاصة لمخاطر غير محسوبة. وبناء عليه، وفي ضوء الإجماع الوطني على مجموعة من المطالب المشروعة الواضحة، وتضمن البيان عدة مطالب رئيسة اهمها إصلاح جهاز الشرطة في ضوء التجاوزات التي حدثت في ظل العهد البائد انتهاء بقتل المتظاهرين أثناء الثورة ضرورة ملحة في الوقت الحالي، مشيرا الى ان ذلك الضمان الوحيد لاستعادة الأمن في الشارع، وهو أمر في غاية الأهمية لإنجاز عملية التحول الديمقراطي في مناخ مناسب، وكذلك لعودة الاستقرار للبلاد ومن ثم استعادة عافيتها الاقتصادية. كما طالب بتعيين وزير جديد للداخلية من خارج جهاز الشرطة، في ظل حالة انعدام الثقة بين قيادات الشرطة وقطاعات واسعة من الشعب المصري، والتي ظهرت أثارها السلبية في الأحداث الأخيرة. فيما عقدت القوى السياسية والحركات الشبابية اجتماعات مكثفة طوال الساعات الماضية استعداداً لمظاهرات 8 يوليو المقبل، حيث تم الاتفاق على تشكيل 3 لجان تتمثل للتوعية وفتح حلقات نقاشية داخل الميدان مع المواطنين لمعرفة موقفهم من قضية "الدستور أولا أم الانتخابات". وقال وليد وليد عبد الرؤوف، عضو حركة شباب من أجل العدالة والحرية إن اللجنة الثانية، ستكون خاصة بالأمن وحراسة الميدان وستضم 8 مجموعات كل مجموعة مكونة من 5 نشطاء، لافتا إلى أن النشطاء سيطبعون ما يقرب من نصف مليون ورقة استبيان لاستطلاع آراء المواطنين المشاركين يوم 8 يوليو حول عدد من القضايا الرئيسية مثل رأيهم فى سياسات مجلس الوزراء وأداء المجلس العسكرى وهناك أيضا "لجنة الإعاشة" ودورها توحيد الخطاب والبرنامج عند كل المنصات بالميدان. ولحشد الجماهير، بدأت المجموعات الشبابية بتشكيل مجموعات عمل لتوزيع البوسترات، حيث بدأت حركة شباب من أجل العدالة والحرية أمس فى توزيع 10 آلاف بوستر و40 ألف بيان على مجموعة من المناطق لحشد وتعبئة الجماهير داخل تلك المناطق للنزول يوم 8 يوليو تحت شعار الفقراء أولا، على أن تقوم بتوزيع 40 ألف بوستر بالقاهرة والمحافظات. الإخوان تشارك من اجل القصاص وبعد أن غابت لفترة طويلة عن مسرح التظاهرات فى ميدان التحرير، عادت جماعة الإخوان المسلمين لتعلن تراجعها عن موقفها السابق وتؤكد مشاركتها فى التظاهرات السلمية واصدرت بيان جاء فيه : " قررت الجماعة المشاركة فى مظاهرة الجمعة 8/7/2011م على أن تكون هذه الفعالية هى الخطوة الأولى من فعاليات أخرى سنعلن عنها بإذن الله فى حينها حتى ترتفع راية العدل ويأخذ كل ذى حق حقه وينال كل مجرم جزاءه وتتحقق مطالب ثورة الشعب التى دفع ثمنها من دمائه "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى واتَّقُوا اللَّهَ إنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ". ومن جانبها أعلنت رابطة شباب الدعوة السلفية اعتزامها المشاركة في التظاهرات السلمية، داعية الجميع إلى المشاركة بشرط ترك أي رأي سياسي أو مطلب فئوي. كما أكد "ائتلاف نساء الثورة" مشاركته فى مظاهرات الجمعة القادمة فى ميدان التحرير تحت عنوان "جمعة الحسم والحساب ضد الظلم والاستبداد". فى الوقت ذاته أكد الفنان سامح الصريطى وكيل مجلس نقابة المهن التمثيلية، أن مجموعة كبيرة من الفنانين تعتزم المشاركة فى مظاهرات يوم الجمعة وصرح الصريطى، أن فئات عمرية مختلفة من الفنانين سيشاركون فى تلك الجمعة، كما أن النقابة أصدرت بيانا يدين أعمال العنف التى حدثت فى ميدان التحرير مؤخرا. كما أبدى مرشحى الرئاسة القادمة السيد عمرو موسى وحمدين صباحى تأييدهما الكامل للتظاهرات القادمة وقال صباحى فى تدوينة اليوم على حسابه بموقع تويتر:نعم للتظاهر يوم 8 يوليو بميدان التحرير وميادين مصر تحت شعار "الثورة أولا" وحدتنا سر قوتنا ومعا لإستكمال أهداف ثورتنا. موسى يرحب كما رحب عمر موسى المرشح لرئاسة الجمهورية بتظاهرات الجمعة مؤكدا أن ما يحدث الآن من تباطؤ في محاكمة المسئولين عن قتل وإصابة شهداء ثورة 25 يناير ومصابيها، بدءا بمن استخدم السلاح مباشرة، وانتهاء بمن أصدر الأوامر، أصبح يمثل عنصراً ضاغطاً على الضمير الجمعي لهذه الأمة، والتي تدين بما تحقق من إنجازات للثورة لهؤلاء الشهداء والجرحى في المقام الأول، محذراً من تصاعد حالة الاحتقان والتي تنذر بوقوع مالا يحمد عقباه. إلا أن المستشار أحمد الخطيب عضو بائتلاف شباب ثورة 25 يناير أكد أن الثورة تحقق أهدافها بشكل واضح وما يحدث الآن فى ميدان التحرير تصرفات فردية لا تحتاج إلا لمعالجة نفسية، معربا عن رفضه لمليونية 8 يوليو القادم. وأضاف أن الاعتصامات الفئوية المتكررة بميدان التحرير وماسبيرو لا علاقة لها بالائتلاف وإنما هى تصرفات فردية غير مبررة تحتاج معالجة نفسية