أكد الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية رئيس مجلس أمناء مؤسسة "مصر الخير" أن المؤسسة تستطيع تغيير وجه مصر خلال عام واحد وإنجاز العديد من المشروعات والبرامج التنموية التى تعود بالنفع على مصر والمصريين. وقال مفتي الجمهورية: "أعطوني 5 مليارات جنيه وسترون مصر حاجة تانية بعد سنة واحدة وإنه بالرغم من انخفاض المبلغ في نظر البعض إلا أنه يمكن أن يغير مصر فى حالة حصول المؤسسة عليه من خلال إدارته بما يخدم المشروعات التنموية.مشيرا إلى أن لدى "مؤسسة مصر الخير" إدارة جيدة لإدارة التبرعات. جاء ذلك خلال توقيع بروتوكول تعاون بين "مؤسسة مصر الخير" وبين المجلس القومى للسكان لبناء قاعدة بيانات ونظم معلومات جغرافية ل1030 قرية في صعيد مصر بتكلفة 7.5 مليون جنيه فى حضور الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة والدكتور أميمة إدريس رئيس المجلس القومى للسكان. وقال الدكتور علي جمعة إن البروتوكول يهدف إلى مكافحة الفقر وتيسير الوصول للأسرالمعدمة ضمن مجال التكافل الاجتماعي مشيرا إلي أن مؤسسة مصر الخير اتخذت خطوة جديدة للنهوض بالمجتمعات الأشد فقرا داخل المجتمع المصري من خلال بناء قاعدة بيانات جغرافية إحصائية تساعد بشكل مباشر فى تقييم الحالة الاقتصادية والاجتماعية للأسر الفقيرة فى صعيد مصر. بدوره أكد الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة خلال الاحتفال أنه لا يعلم شيئا عن صحة الرئيس السابق حسني مبارك. وقال حاتم إن التخطيط العلمي الجيد أساس التقدم ونجاح أي مشروع وهو ما يتطلب ضرورة معرفة البيانات والمعلومات الخاصة بالمناطق والقرى التي سيتم تطويرها خلال المرحلة المقبلة للنهوض بالأسر الفقيرة وتحسين مستوى معيشتهم, لافتا إلى أنه تم تطوير 2000 وحدة صحية من إجمالي الوحدات الصحية البالغ عددها 5200 وحدة فى مختلف محافظات مصر. وأضاف انه سوف يتم تطوير الاداء فى الوحدات الصحية من خلال الاهتمام بالعنصر البشرى ورفع كفاءة الاطباء وطاقم التمريض بل ووربط هذه الوحدات بالجامعات واستقدام اساتذة واستشاريين للعمل بالوحدات الريفية ليوم او يومين اسبوعيا. وأشار الوزير إلى أنه تمت زيادة عدد الأمراض ضمن العلاج على نفقة الدولة من خلال أكواد يتم فيها تحديد قيمة العلاج مؤكدا أن جميع الأمراض التي تحتاج إلى مهارة كبيرة في المجال الطبي سيتم إدراجها في العلاج على نفقة الدولة. أما أميمة إدريس رئيس المجلس القومي للسكان فقد ذكرت أن مشروع حصر البيانات يهدف إلى التعرف على المعلومات الخاصة بالأسرالمقيمة فى القرى الأشد فقرا إضافة إلى التعرف على المشروعات التنموية والخدمات الصحية فى هذه القرى لافتة إلى أن نسبة الأمية فى مصر تصل إلى 40% فى حين تبلغ نسبة البطالة 10% مع التفاوت فى النسب من منطقة إلى أخرى.