طرابلس: - دعا الزعيم الليبي معمر القذافي مجلس الأمن الى عقد جلسة طارئة لوقف ما أسماه "الهجوم الهمجي " الذي يشنه حلف شمال الأطلسي (الناتو) على بلاده ،واصفا الحلف بالكفر،ومتعهدا بمحاربته حتى يوم القيامة. ونقلت وكالة أنباء الجماهيرية عن القذافي قوله في كلمة مسجلة وجهها الى الليبيين في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء أن على مجلس الأمن عقد" جلسة طارئة ، وإصدار الأمر للطغاة أن يرتدعوا ، وإذا عجز مجلس الأمن ، تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة طارئة ، وتوقف هذا الهجوم الهمجي". وتطرق القذافي الى قصف الناتو قبل أيام لمنزل عضو قيادة الثورة الليبية الخويلدي الحميدي بصرمان غرب طرابلس الذي قتل فيه نحو 15 شخصا من بينهم عدد من أقارب الحميدي وأحفاده. وقال ان الناتو "لا يختشي .. وليس هناك أحد يخيفهم ، قالوا هيا نكمل على الخويلدي وعائلته كلها ، أقتل عائلة الخويلدي ، وأقتل عائلة إبن الخويلدي". وأضاف" أيها الطيارين الأبطال تقصفون منازل تسكنها عائلات وأطفال، ليس عليها دفاع جوي ولا سلاح جوي... أنتم تعرفون أنه لم يعد هناك سلاح جوي ولا دفاع جوي لأنكم ضربتموه من وراء البحار وليس لدينا صاروخ يصلكم، ليس لدينا صواريخ عابرة للقارات". قال"أنتم تكرهوننا لأننا مسلمين، تكرهوننا لأن ليبيا شريعتها القرآن... لا تحبون كلمة محمد رسول الله يا كفار؛ أنتم كفار فجرة... نحن سنصمد وسنصمد، ونريد المعركة أن نستمر إلى يوم القيامة إلى أن تنتهوا أنتم ونحن لا ننتهي". وأضاف " أنتم تشنون حربا ضد المسلمين ، انتم تشنون حربا صليبية ثانية ، وقد تتصاعد وتندلع النار ما بين أفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا مرة ثانية ، وتكونون أنتم المسؤولين عنها ، وقد يشتعل البحر المتوسط ، وتشتعل أوروبا ،وربما نكون قادرين في ساعة من الساعات ، أن ننقل الحرب لأوروبا ،وتندموا". وطالب بإرسال مفتشين الى بيت الحميدي للتأكد من انه موقع مدني وليس هدفا عسكريا كما أعلن الناتو ،وقال "أنا أريد مُفتشين ، سنطلب من مجلس الأمن ان يبعث مُفتشين إلى بيت الخويلدي يقولون لنا ما هو الهدف العسكري الذي في بيت الخويلدي ؟ ... هل هو المطبخ ؟ هل هو الصالون ؟ هل هو دار النوم ؟ هل الحمام هدف عسكري مشروع". وقال " 28 دولة أعضاء في الحلف الأطلسي مسيحية صليبية قررت قتل الخويلدي الحميدي ، وعائلته في الفجر". يشار الى الناتو يشن منذ مارس/آذار الماضي غارات على المناطق التي تسيطر عليها قوات القذافي في ليبيا ،في اطار فرذ حظر جوي على ليبيا استنادا الى قرار مجلس الأمن 1973.وقد اعترف الحلف مؤخرا بتقل مدنيين بالخطأ خلال احدى الغارات على غرب البلاد. المصدر : يو بى اى