أكد الفنان هشام أن ترشحه لرئاسة نقابة الموسيقيين لم يكن قراراً عشوائياً أو مفاجئا كما ظن البعض، وإنما كان مدروساً منذ فترة، إلا انه لم يعلن عنه من قبل. وقال هشام في حواره مع جريدة "الشروق" المصرية: "قررت الترشح لعضوية نقابة الموسيقيين بعد أن طلب منى كثير من الموسيقيين الشباب ذلك، ووعدونى بالمساندة، وعلقت المشاركة لحين معرفة باقى الأسماء المرشحة لأننى فى النهاية لن أعمل بمفردى، فيجب أن يكون هناك توافق بين المجلس حتى نستطيع خدمة النقابة، وللعلم قبل 4 سنوات عندما توفى النقيب السابق حسن أبو السعود، وسئلت عن رؤيتى للنقيب الجديد، فكانت إجابتى يجب ان يكون شخصا جديدا، وأن يكون شابا ليشعر بمشاكل النقابة". وتابع: "أنا أراهن على شباب الموسيقيين، ولا أخفى أنني فى الاساس وافقت على الترشح من اجلهم الى جانب الموسيقيين الغلابة الذين هضمت حقوقهم تماما، أهم أهدافى ألا يكون ضمن الأعضاء موسيقى جعان، أو مريض لا يملك حق العلاج". وأضاف: "أتصور أننى ترشحت لتحقيق حلم يطاردنى دائما بأن تتحسن صورة الموسيقى، لأنه أولا مواطن مصرى، ثانيا لأن النقابة تحصل من الموسيقيين على أموال ضخمة، ويجب أن تقدم لهم فى المقابل خدمات بمستوى محترم، وأرى أن عدم تحقيق ذلك الفترة الماضية كان وراءه غياب النظام، لذلك صياغة شكل جديد للنقابة new look هو أول ما سنفعله". وقال هشام: "هناك أشياء كثيرة جدا يجب اعادة النظر فيها، بينها أن يكون هناك مبنى محترم بدلا من وجودها فى شقة غير لائقة، وأن يكون للموسيقيين نادٍ رياضى". وأكد هشام انه لن يجد مشكلة او صعوبة في استعادة ولاء نجوم الغناء الى النقابة، وقال: "استعادة النجوم أمر سهل جدا، لأنهم اذا شعروا بتغيير حقيقى فى سياسة النقابة لن يتأخر أحد منهم بالعكس أتوقع أن يسعوا هم لتقديم الخدمات، وهذا سيتحقق لأن الاعضاء الجدد ستكون لديهم المصداقية لجذب هؤلاء النجوم، عندما يبدأ عمل المجلس الجديد، سنبحث عن مواطن الفساد فى النقابة وسنقضى عليها تماما، بمساعدة الناس إن شاء الله، ووجود فساد فى النقابة يؤكد أن أزمة النقابة الحقيقية كانت فى غياب الشفافية وعدم المصداقية".وأبدى هشام استعداده للتعاون مع أي مرشح سيفوز في الانتخابات، وقال: "سأتعاون مع من سينجح فى منصب النقيب، لأنى على قناعة بأن كل المرشحين لهذا المنصب لا يفكرون الا فى أمر واحد فقط هو خدمة النقابة، وأتصور أن أى نقيب سيعمل مع المجلس الجديد سيحقق نجاحا كبيرا، وستعود النقابة فى عهده الى عصرها الذهبى، لكن فى حالة احساسى أننى لن أتمكن من خدمة النقابة والاعضاء سأنسحب على الفور، دون تردد". ورفض هشام ان تكون الموهبة الفنية عاملا مؤثرا في قيمة العضو داخل النقابة، وقال: "النهضة بالغناء ليست مهمة النقابة، فهدفنا خدمة جميع الاعضاء بغض النظر عن مدى موهبتهم، فمثلا لا نستطيع منع مطربة صوتها سيئ من الغناء ما دامت نجمة والجمهور يحب حضور حفلاتها، الامر الوحيد الذى نستطيع محاربته فى هذه المنطقة هو الابتذال، حتى تظهر الحفلات بشكل محترم يليق بمصر وتقاليدها، لكن لن نتعامل مع المطربين حسب جودة أصواتهم، فهذه مهمة لجنة الاستماع بالاذاعة والتليفزيون". جدير بالذكر ان انتخابات نقابة الموسيقيين ستعقد فى 19 يوليو المقبل داخل مقر النقابة . وحدد عدد الأعضاء المرشحين كنقيب سبعة أعضاء وهم: الفنان إيمان البحر درويش، دكتور جمال سلامة، دكتور حسن فكري، الموسيقار محمد علي سليمان، والنقيب السابق منير الوسيمي والفنان محمد الحلو، والفنان هشام عباس.