دخل المنتخب المصري مباراته أمام جنوب إفريقيا على ملعب الكلية الحربية في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة السابعة في التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الإفريقية بغينيا والجابون 2012 وسط حماس كبير من لاعبيه الذين شنوا عدة هجمات خاطفة على مرمى الأولاد في بداية اللقاء. في المقابل، حاول المنتخب الجنوب إفريقي استغلال حماس الفراعنة بشن هجمات مرتدة لم تنجح أي منها على مدى ال 15 دقيقة الأولى من بداية المباراة في الوصول إلى مرمى عصام الحضري حارس الفراعنة وفريق المريخ السوداني. وفي الدقيقة السابعة، أسفر هجوم الفراعنة المتواصل عن انفراد تام لأحمد عبدالظاهر بمرمى الأولاد ولكن مهاجم إنبي كان في وضعية التسلل لتنتهي خطورة واحدة من أبرز كرات الشوط الأول. وبعدها بدقيقة واحدة، كاد محمد زيدان أن يهدي عبدالظاهر انفرادا آخر لم يكن ليحتسبه الحكم تسللا لولا مهارة الدفاع الجنوب إفريقي الذي أبعد الكرة عن منطقة جزائه. وكشفت الدقيقة 14 من عمر اللقاء عن توتر لاعبي الفراعنة حيث تصدى شيكابالا لتسديد كرة ثابتة بالقرب من منطقة جزاء الخصم، ولكن الفتى الذهبي الذي اعتاد التسجيل من الكرات الثابتة مع الزمالك سدد الكرة ضعيفة لتصطدم بحائط الأولاد وترتد إليه فسددها قوية في يد الحارس الجنوب إفريقي إيتوميلينج خوني. وبتمريرة عرضية ساحرة، لم يخيب أحمد المحمدي جناح سندرلاند ظنون مدربه ستيف بروس الذي أثنى عليه بشدة معتبره واحدا من أبرز أجنحة الدوري الإنجليزي، حيث مرر جوهرة إنبي الكرة إلى عبدالظاهر الذي كان في مواجهة حارس المنتخب الجنوب إفريقي لكن دفاع الأولاد نجح في إبعاد الكرة. وفي الدقيقة 22، مرر الموهوب شيكابالا الكرة إلى المحمدي الذي كان مستعدا للانطلاق من الجهة اليمنى، لكن لاعب الوسط سيفيوي تشابالالا أبعد الكرة بيده ليحصل على أول إنذار في المباراة. وفي لقطة مشابهة للخطأ الذي ارتكبه وائل جمعة خلال مباراة مصر الودية أمام أستراليا (3-0 للفراعنة) عندما أعاد الكرة ببطء إلى الحضري فتسبب في هدف للخصم، كرر صخرة الدفاع نفس الخطأ مما تسبب في اصطدام الحضري بمهاجم الأولاد بعد اندفاع الأول لإبعاد الكرة عن منطقة جزائه في لقطة أكدت جدارة الحارس الذي دافع عن شباك الأهلي والزمالك والإسماعيلي أبرز الأندية المصرية. وفي الدقيقة 28، حصل الأولاد على ركلة ركنية تم تنفيذها ببراعة ليضعها مهاجمهم على الناحية اليمنى لمرمى الحضري الذي نجح في إبعاد الكرة من على خط المرمى. وفي الدقيقة 32، تصدى الحضري لقذيفة تشابالالا من خارج منطقة الجزاء ليحصل الأولاد على ركلة ركنية لم يحسنوا استغلالها. وعلى الجانب الأيمن، رفع شيكابالا كرة عرضية ساحرة على رأس المحمدي الذي وضعها أعلى العارضة في ظل اعتراض الأولاد الذين طالبوا الحكم باحتساب تسلل. وفي الدقيقة 35 تألق الحضري مجددا عندما خرج من مرماه ليبعد الكرة من أمام أقدام مهاجم الأولاد الذي انفرد بالمرمى بعد استلامه الكرة من تمريرة ساحرة ضربت الدفاع المصري. ورفض المحمدي تسجيل هدف غالي قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة عندما انفرد بمرمى الأولاد لكنه سدد الكرة ضعيفة في يد حارس الخصم.