قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير ، إن بلاده لن تنسحب من منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها التي استولت عليها في مطلع الأسبوع لأن هذه المنطقة تخص شمال السودان. أضاف أنه أعطى الضوء الأخضر لجيش شمال السودان للرد على أي استفزازات محتملة من جانب جيش جنوب السودان، الذي سينفصل في التاسع من شهر يوليو المقبل. من جهة اخرى قال مسؤولون من الاممالمتحدة ان أكثر من 15 ألفا على الاقل فروا من منطقة أبيي في السودان الى الجنوب بعد ان سيطر جيش شمال السودان على المنطقة المتنازع عليها. واستقال وزير جنوبي كبير في حكومة الخرطوم احتجاجا على ما وصفه بجرائم حرب يرتكبها جيش الشمال الذي حرك دبابات الى البلدة الرئيسية في المنطقة مطلع الاسبوع. ويخشى محللون ان يقود القتال بين الشمال والجنوب لاشعال حرب شاملة جديدة في أكبر دولة افريقية مما قد يكون له تأثير مدمر على المنطقة المحيطة. وصوت الجنوبيون لصالح الانفصال عن الشمال في استفتاء اجرى في يناير كانون الثاني بموجب اتفاق السلام المبرم في عام 2005 لكن أبيي مازالت أكبر نقطة شائكة في الفترة السابقة على الانفصال في التاسع من يوليو تموز. وتحدت الخرطوم دعوات مجلس الامن وقوى عالمية لسحب قواتها من ابيي وهي منطقة غنية بالنفط والاراضي الزراعية الخصبة. وقال مسؤولو الاممالمتحدة ان بين 15 و20 ألف شخص فروا من أبيي ووصلوا الى أجوك أو المنطقة المحيطة بها وهي بلدة تقع عبر حدود الجنوب مباشرة. وقالت اليزابيث بايرز من مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية "الوضع متفجر للغاية وغير واضح". وقالت الاممالمتحدة ان فريقا من خبرائها زار اجوك يوم الاثنين لتقييم الوضع وتقدير عدد النازحين ولكن وقع تبادل لاطلاق النار في البلدة اثناء اجتماع الفريق مع مسؤولين محليين وقطعت الزيارة.