دمشق:- دخلت قوات الجيش السوري إلى ضاحية المعضمية بدمشق فجر اليوم الاثنين، حيث قامت بعمليات تمشيط ودهم بحثا عن مطلوبين للسلطات السورية على خلفية الاحتجاجات الأخيرة في المدينة، بينما أرسل الرئيس بشار الأسد دبابات إلى حمص ثالث أكبر مدن البلاد مصعدا بذلك الحملة العسكرية لسحق انتفاضة بدأت قبل 7 أسابيع ضد حكمه. وقال شهود عيان إن الاتصالات والكهرباء قد قطعت عن المعضمية وإنه سمع صوت إطلاق نار كما انتشرت حواجز للأمن والجيش في أحياء المدينة. وأفاد سكان في المنطقة أن قوات الأمن ترابض قرب جامعي الروضة والعمري في دمشق اللذين كانا منطلقا للتظاهرات الاحتجاجية أيام الجمعة في المدينة، وأن القوات تقوم بالبحث عن مطلوبين للسلطات السورية على وفق قوائم معدة مسبقا. وكان ناشطون في مجال حقوق الإنسان قالوا إن أصوات إطلاق نار كثيف سمعت في إحدى الضواحي الجنوبية الغربية للعاصمة السورية دمشق صباح الاثنين، وإن قوات الجيش طوقت المنطقة. سحق الثورة مستمر في حمص ودرعا وبانياس وواصلت القوات السورية محاولتها سحق الاحتجاجات المناوئة للحكومة في مدن حمص ودرعا وبانياس، حيث بدأت آليات الجيش ومدرعاته التي اقتحمت مدينة بانياس الساحلية السورية بالتجمع في منطقة القوز على الطريق المؤدي إلى مدينة القدموس ومصياف قرب بانياس بعد عمليات تمشيط ومداهمات واسعة للجيش في المدينة على مدى يومين تخللتها اشتباكات في المدينة وفي القرى المحيطة مثل المرقب والبيضا والبساتين. وقال سكان إن هدوءا حذرا ساد المدينة ليلة أمس الاحد، وأفادوا أن قوات الأمن قامت باعتقال أكثر من 400 شخص من سكانها من أبرزهم الشيخ أنس عيروط. وفي مدينة حمص أيضا تواصلت حملة الاعتقالات والمداهمات مع استمرار دوي إطلاق النار وقطع الاتصالات والكهرباء عن أحياء باب عمرو وباب السباع والدريبة. كما قتل في المدينة صبي في الثانية عشر من العمر فيما اعتقل طفل آخر في العاشرة من العمر. وكانت المدينة قد شهدت إطلاق نار كثيف مع دخول دبابات الجيش لعدد من الأحياء التي تشهد مظاهرات مناوئة لنظام الحكم. وكان 16 متظاهرا قد قتلوا في حمص يوم الجمعة الماضي عندما فتحت قوات الأمن النار على تظاهرة وصلت إلى باب دريب في وسط المدينة وذلك وفقا لمنظمة "إنسان" السورية للدفاع عن حقوق الإنسان.