على غرار الأحداث المؤسفة التى شهدها استاد القاهرة الدولي فى مباراة الزمالك ونظيره الإفريقي التونسي فى دوري أبطال افريقيا الشهر الماضي، اجتاحت الجماهير التونسية أرض ملعب مباراة النادي الإفريقي ونضيفه السوداني الهلال مساء السبت فى اياب دور ال 16 من البطولة ذاتها. واندفعت الجماهير إلى أرض الملعب فى الدقيقة 85 من عمر اللقاء الذى كان التعادل الايجابي 1-1 سيد الموقف فيه بين الفريقين وهي النتيجة التى كانت تضمن تأهل الفريق الضيف بعدما انتهى لقاء الذهاب بينهما بهدف نظيف للهلال. وقامت الجماهير بالاعتداء بشراسة على لاعبي الهلال وطاقم التحكيم بقيادة المالي كوليبالي ومساعديه المغربي رضواني الشيخ والانجولي مانويل كانديدو والحكم الرابع المالي عثماني كاريمبي. وبالرغم من تدخل قوات الأمن لمحاولة منع تكرار الكارثة التى شهدها استاد القاهرة، فقد واصلت الجماهير مطاردتها للاعبي الفريق الضيف وكذلك الحكام حتى خروجهم مهرولين فى حالة فزع من أرض الملعب. ولم تكتفي الجماهير بذلك بل قامت أيضا بإشعال النار فى المقاعد الموجودة بأحد المدرجات فى استاد رادس. وتعانى تونس ومصر معا من عدم استقرار الأوضاع الأمنية بصورة تامة إثر اندلاع الثورتين الشعبيتين اللتان أطاحتا بالرئيسين زين العابدين بن علي وحسني مبارك بسبب انتشار الفساد والاستبداد فى عصريهما. ويواجه بذلك النادي الإفريقي التونسي خطر توقيع عقوبات مشددة عليه من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) والذي عاقب الزمالك اثر أحداث القاهرة بعقوبة مخففة وهى خوض مباراتين بدون جمهور وغرامة 80 الف دولار تقديرا منه للدور الذي لعبه الجهاز الفني للفريق الأبيض واللاعبين فى حماية لاعبي الإفريقي والحكم الجزائري وقتها.
