"البساطة والرقي" كانت عنوان طلة كيت ميدلتون زوجة الأمير وليام خلال الحفل الأسطوري الرائع الذي تابعته عيون الملايين في العالم كله. استطاعت كيت من خلال فستانها ان تغير منظور فستان الزفاف في عقل معظم فتيات العالم، فبعد ان كانت قيمة الفستان تقاس بمدى بريقه والشغل اليدوي به، أصبحت الآن البساطة والطابع الأنثوي هي الصفة السائدة في ذوق العديد من الفتيات، وهو الأمر الذي دفع خبراء الأزياء لأن يتوقعوا ان هذا الطابع سيكون غالباً على عالم فساتين الزفاف خلال السنوات الثلاث القادمة. خاتم الزفاف واكتملت أناقة الفستان بخاتم الزواج الذي كان يعود للملكة الراحلة ديانا - والدة وليام - والذي لم يخفت بريقه ولو قليلاً عما سبق. فمن الذهب الأبيض المرصع بالياقوت والألماس الفاخر توج وليام حبه الذي دام لاكثر من عشر سنوات أمام عيون الملايين، وهو يقول لها بكلمات بسيطة "عيناك تشبه عين والدتي". الملكة تتميز باللون الأصفر وتنافس الباباوات قبل الزفاف ترقب المدعوون إعلان الملكة إليزابيث الثانية عن لون الملابس التي سترتديها في الحفل، خاصة انه من المعروف لدى الشعب البريطاني على وجه الخصوص ان اللون الذي ترتديه الملكة في المناسبات لا يمكن أن يرتديه أحد سواها. وبالفعل وقع اختيار الملكة على اللون الأصفر، وهو ما خيب آمال الكثيرين الذين توقعوا ألوانا أخرى بعيده تماماً عن اللون الأصفر، مثل الأزرق والذهبي، والأحمر. إلا ان خبراء الأزياء أكدوا ان اختيار الملكة للون الأصفر يعود لرغبتها في عمل تناسق بين ملابسها وملابس الباباوات داخل كنيسة "وستمنستر ابي" التي أُقيمت بها مراسم الزفاف، مما يضيف على تميزاً وقدسية أكبر. أطفال الزفاف لم تقتصر الأناقة على العروسين أو شقيقة العروس التي نافستها بشده من خلال فستانها الأبيض أو مشاهير الحفل، بل لاحظ جميع المتابعين ان الطابع الملكي الراقي طغى على الأطفال الموجودين بالحفل، والذين حرصوا على التقاط صور رسمية مع الزوجين، والمشي وراءهما خلال مراسم الزفاف في خطوات مرتبة ومدروسة للغاية. مشاهير الزفاف حرصت الشخصيات السياسية العامة في جميع أنحاء العالم على تلبية دعوة الملكة إليزابيث لحضور زفاف القرن، خاصة انه شرف كبير لا يحظى به الكثيرون، كذلك بدت السعادة واضحة على وجوه مشاهير عالم الفن والرياضة الذي دعوا إلى الحفل، والذين جاء في مقدمتهم الزوجان الأشهر في بريطانيا فيكتوريا وبيكهام، اللذان لم يسلما من ألسنة الصحافة البريطانية منذ نشر صورهما على صفحات الجرائد، وذلك بسبب الطلة غير الموفقة التي ظهرت بها فيكتوريا على الرغم من أنها تشتهر بأسلوبها الراقي في ارتداء وتصميم خط الملابس الخاص بها. وعلى العكس تمامًا ظهر زوجها لاعب الكرة الشهير بيكهام في طلة مميزة للغاية يظهر عليها الطابع الملكي الرسمي الذي يتوافق مع روح الحفل الراقي. كذلك ظهر في الحفل الممثل العالمي التون جون - الصديق المقرب للراحلة ديانا - ورجل الأعمال المصري محمد الفايد والوليد بن طلال وزوجته وعاهل المغرب محمد السادس وزوجته الأميرة للا سلمى وبطل السباحة الأوليمبي العملاق ايان سورب. القبعات والتمرد بد واضحاً للجميع ان ألوان الأزياء النسائية في الحفل سيطر عليها اللون العاجي والرمادي بصورة كبيرة، إلى جانب اللونين الأخضر والأزرق بدرجاتهما. كذلك لا يستطيع احد ان ينكر سر دهشته من الأشكال الغريبة في معظمها للقبعات التي تم ارتداؤها خلال الحفل، باعتبار أنها قاعدة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها في البروتوكولات الأجنبية. إلا ان بعض السيدات قد تمردن على هذه القاعدة مثل سامانثا زوجة دايفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني، والأميرة للا سلمى زوجة عاهل المغرب محمد السادس، إلى جانب سيدة من السفارة الهندية ببريطانيا، وزوجة العاهل الأردني الملكة رانيا، مبررات سر تخليهن عن هذه القاعدة برغبتهن في الحضور بشخصيتهن الطبيعية دون تكلف أو تصنع. ومن المقرر ان يمضي الزوجان شهر عسلهما في منزل فخم جدا على احدى جزر ارخبيل سيشيل في المحيط الهندي، على ان يتوجها الزوجان خلال مايو الى سيشيل لتمضية عشرة ايام في مكان يكلف 4500 يورو في الليلة.
