نفت شركة أبل الرائدة في عالم تصميم البرمجيات أن جوالاتها من طراز آي فون وحواسبها اللوحية من طراز آي باد تسجل تحركات مستخدميها لاستغلالها في تحديد مواقعهم الجغرافية. أوضحت الشركة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أنها لم تقم أبدا بذلك وليس هناك خطط مستقبلية لها في هذا الصدد. ويأتي هذا التصريح بعد أن ادعى أحد الباحثين، وهو مبرمج سويدي يدعى ماجنوس إريكسون، مؤخرا اكتشافه ملفات سرية ضمن برامج منتجات أبل ترصد تحركات مستخدميها، وكذلك تحركات المتصلين بهم، وتسجيلها لفترات طويلة. كما أشار الباحث إلى أن استخلاص تلك البيانات ليس صعبا على أصحاب الخبرة في التعامل مع برمجيات الجوالات. كما تمكن بعض مستخدمي منتجات أبل من استخراج الملفات وزرعها على خرائط تحديد المواقع الجغرافية التي توفرها الشركة، الأمر الذي وضعها في مأزق استوجب بعض التبرير. بعد أن أثار الأمر الرأي العام، حرصت أبل على الرد على الأقاويل المتناثرة عن الموضوع، ونفي تلك المزاعم بشدة وأشارت إلى أنها فقط تحتفظ بقاعدة بيانات تحتوي على بيانات عن الهوت سبوتس، وهي مواقع الإنترنت العاملة عبر الشبكات المحلية اللاسلكية، والتي تقع بعضها على بعد مئات الأميال من الجوال، والهدف الحقيقي وراء ذلك هو مساعدة الجوال على التعرف على موضعه الصحيح وبسرعة.