تعز:- أصيب عشرات المتظاهرين بجروح يوم الاثنين في تعز جنوب صنعاء في اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين مناوئين للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، بينما تواترت الأنباء عن اختطاف دبلوماسي سعودي في العاصمة صنعاء على يد عضو في قبيلة يمنية. وتدخلت قوى الأمن المنتشرة بشكل كثيف في تعز ثاني أكبر مدن اليمن الواقعة على مسافة 200 كيلومتر جنوبي صنعاء، لمنع تقدم المتظاهرين في حي بجنوب شرق المدينة. وتظاهر مئات الآلاف في المدينة رفضا للخطة الخليجية الخاصة بالأزمة اليمنية، وللمطالبة بتنحي الرئيس اليمني فورا وبمحاكمته. وهتف المتظاهرون الذين انطلقوا من شمال تعز حيث كان التوتر محتدما "لن نرتاح لن نرتاح حتى يحاكم السفاح"، بحسب المتظاهرين. وأغلقت قوى الأمن الطرقات بواسطة مربعات الأسمنت خصوصا الطرقات المؤدية إلى مركز المحافظة التي نشرت في محيطه المركبات المصفحة. وانتزع المتظاهرون صور الرئيس اليمني في إطار حملة أطلقها الشباب المطالبون بإسقاط النظام من أجل "تنظيف المدينة من صور الرئيس". وجدد المتظاهرون تأكيد رفضهم للمبادرة الخليجية التي تنص على تنحي الرئيس في غضون أسابيع بعد منحه ضمانات بعدم ملاحقته. اختطاف الدبلوماسي السعودي وأفادت مصادر قبلية بأن دبلوماسيا سعوديا قد تم خطفه يوم السبت في صنعاء على يد عضو في قبيلة يمنية تسعى إلى استخدامه كوسيلة ضغط في نزاع تجاري مع رجل أعمال سعودي. ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن المصادر قولها إن سعيد المالكي وهو الدبلوماسي في السفارة السعودية اختطف في شارع في العاصمة على يد عبدربه ناصر أحمد السالمي العضو في قبلية بني ضبيان وقام باقتياده إلى منطقة جبلية جنوب شرق صنعاء. وأشارت المصادر إلى أن الخاطف يطالب بفدية قدرها 5 ملايين ريال سعودي (1.3 مليون دولار) مستحقة على الدبلوماسي لصالح رجل أعمال سعودي في إطار نزاع تجاري. وفي عددها الصادر اليوم، أفادت جريدة "عكاظ" السعودية بأن وزارة الخارجية تتوقع الإفراج عن الدبلوماسي المخطوف خلال ساعات نتيجة ل "مفاضوات حثيثة" تدور الآن في صتعاء. وغالبا ما يشهد اليمن عمليات خطف متكررة لأجانب على يد قبائل تلجأ إلى هذه الممارسات عادة للضغط على السلطات وتلبية مطالبهم التي عادة ما تتمحور حول الإفراج عن أحد سجنائهم أو شق طرقات. واختطف أكثر من 200 أجنبي خلال السنوات ال 15 الأخيرة في اليمن وقد أفرج عن غالبيتهم سالمين.