باريس:- بعد جدال طويل حول حتمية إرسال قوات برية إلى ليبيا تعمل بعد مرحلة الهجمات الجوية التي يقوم بها حلف الناتو هناك، أعلنت فرنسا أنها سترسل "مجموعة" من ضباط الاتصال إلى هناك للمساعدة في إرشاد الهجمات الجوية.. وهي خطوة كان نظام القذافي قد حذر منها بالأمس حين اعترض على قرار الحكومة البريطانية بإرسال ضباط من الجيش البريطاني لتقديم المشورة لقوات المعارضة الليبية. في باريس، حيث اجتمع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع زعيم المعارضة الليبية مصطفى عبد الجليل يوم الاربعاء .. قال فرانسوا باروان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية إن باريس سترسل ضباط اتصال عسكريين إلى ليبيا لدعم المعارضة الليبية. وقال باروان في إفادة صحفية "سيكون هناك عدد صغير من ضباط الاتصال مع المجلس الوطني الانتقالي لتنظيم حماية السكان المدنيين" مؤكدا أنه ليست هناك أي نية لإرسال قوات أجنبية إلى ليبيا. وتابع أن عدد ضباط الاتصال الفرنسيين سيكون أقل من عشرة. يشار إلى أن الوفدين المذكور سيتكونان من 10 ضباط بريطانيين وعدد مساو من الفرنسيين سيقومون بتدريب عناصر المعارضة في المجالات الاستخبارية والسوقية. واجتماع اليوم هو المرة الأولى التي يلتقي فيها ساركوزي - أول رئيس أجنبي يعترف بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا- مع عبد الجليل رئيس المجلس الذي كان من قبل يشغل منصب وزير العدل في حكومة القذافي. الصراع وصل إلى طريق مسدود ويبدو أن القتال بين قوات القذافي والمعارضة دخل في طريق مسدود على جبهة غربي أجدابيا مباشرة في شرق ليبيا. ومصراتة المعقل الوحيد للمعارضة في غرب ليبيا محاصرة منذ أكثر من 7 أسابيع. وقال التلفزيون الليبي يوم الأربعاء إن طائرات حلف شمال الاطلسي شنت ضربات جوية على بنية الاتصالات ومحطات إذاعية وتلفزيونية في عدد من المدن الليبية. ولم تذكر قناة الليبية في شريط الأخبار متى وقعت الهجمات ولم تقدم المزيد من التفاصيل. وتابعت أن بنية الاتصالات ومحطات الاذاعة والتلفزيون في عدد من المدن الليبية كانت هدفا لقصف الطائرات الحربية "للعدوان الاستعماري الصليبي". ويقول مسئولون غربيون إن حلف شمال الأطلسي يقصف فقط أهدافا عسكرية بما يتماشى مع تفويض الأممالمتحدة بفرض منطقة حظر جوي وحماية المدنيين الليبيين من قوات القذافي.