حمص:- قال ناشط حقوقي في مدينة حمص يوم الاثنين إن القوات السورية قتلت 8 محتجين أثناء الليل في المدينة أثناء مواجهات بعد مقتل زعيم قبلي محتجز، بينما أفاد تقرير صحفي استنادا إلى تسريبات ويكيليكس بأن الإدارات الأمريكية تقوم بتمويل المعارضة السورية سرا. وتابع الناشط أن حمص في حالة غليان مضيفا أن قوات الأمن وبلطجية النظام يستفزون القبائل المسلحة منذ شهر ولكن المدنيين خرجوا أيضا في أعداد كبيرة إلى الشوارع في مختلف المناطق بحمص مساء الاحد وجرى إطلاق الرصاص عليهم. يأتي ذلك، رغم الإعلان عن أن الرئيس بشار الأسد سيرفع حالة الطوارئ المفروضة في سوريا منذ 48 عاما. وبدت الهتافات في حمص خلال احتجاجات أمس أكثر عداء للزعيم السوري من الشعارات التي ترددت في الاحتجاجات السابقة في الآونة الأخيرة في علامة على أن الوعد برفع حالة الطوارئ لم ينجح في تهدئة المواطنين. وتقول شخصيات معارضة إنها تعتقد أن القوانين الجديدة التي ستحل محل الطوارئ ستبقي على الأرجح على القيود المشددة المفروضة على الحريات السياسية. سوريا حرة حرة وبشار على برة ودعا آلاف المحتجين إلى الإطاحة بالأسد في جنازة أخرى أقيمت في بلدة حراك التي تبعد 33 كيلومترا شمال شرقي مدينة درعا في جنوب البلاد لتشييع الجندي محمد علي رضوان القومان الذي يعتقد أقاربه أنه تعرض للتعذيب على أيدي قوات الأمن. وردد المحتجون وصوت هتافهم مسموع في اتصال هاتفي مع أحد المشيعين في الجنازة "سوريا حرة حرة وبشار على برة". وعين الأسد حكومة جديدة الأسبوع الماضي وقال إن قانونا جديدا يحل محل حالة الطوارئ سيكون جاهزا بحلول الأسبوع القادم. لكنه لم يتعرض للمطلب الرئيسي للمحتجين بتقييد يد جهاز الأمن وتفكيك نظام الحكم الفردي. واشنطن تمول المعارضة السورية سرا في سياق متصل، أوردت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها يوم الاثنين أن وزارة الخارجية الأمريكية مولت سرا جماعات معارضة سورية وهو ما كشفت عنه برقيات دبلوماسية سربها موقع ويكيليكس الإلكتروني. وذكرت الصحيفة أن البرقيات أظهرت أن الخارجية الأمريكية قدمت منذ عام 2006 ما وصل إلى 6 ملايين دولار لمجموعة من المنفيين السوريين لتشغيل قناة "بردة" التلفزيونية الفضائية التي تتخذ من لندن مقرا لها. وقالت "واشنطن بوست" إن قناة "بردة" بدأت البث التلفزيوني في أبريل 2009 وإنها صعدت عملياتها لتغطية الاحتجاجات الحاشدة التي بدأت في سوريا الشهر الماضي في إطار حملة طويلة الأجل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وذكرت الصحيفة أن الأموال الأمريكية بدأت تتدفق على شخصيات معارضة سورية خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بعد تجميد العلاقات السياسية مع دمشق عام 2005 . وقالت الصحيفة إن الدعم المادي استمر تحت إدارة الرئيس أوباما رغم سعي إدارته لإعادة بناء العلاقات مع الأسد.