تضاربت أمس الانباء المتعلقة بمكان الرئيس السابق حسني مبارك واسرته والمكان الذي سيتم التحقيق معهم فيه، ففي الوقت الذي ذكرت فيه تقارير ان الرئيس يتم التحقيق معه في مدينة الطور ، قالت تقارير اخري ان الرئيس يعالج في مستشفي شرم الشيخ وان نجله جمال في طريقه للقاهرة لحضور التحقيقات. وقال موقع اليوم السابع أن مبارك خرج صباح اليوم الثلاثاء، من الفيلا التى يقطن بها فى شرم الشيخ، متوجهاً إلى مدينة الطور، للمثول أمام النيابة العامة وفريق من محققى جهاز الكسب غير المشروع فى الاتهامات الموجهة له. واضاف أن مبارك ظهر مرهقاً بشدة، وان سبب هذا الإرهاق هو سهر الرئيس السابق طيلة ليلة أمس، عاكفاً على قراءة عدد من الأوراق والملفات، بجانب إجرائه عدداً كبيراً من المكالمات الهاتفية مع عدد من رجال القانون المصريين، ومحامين بريطانيين. وفي الوقت نفسه، ذكرت "بوابة الأهرام" أن الرئيس السابق حسنى مبارك دخل قبل حوالى ساعة مستشفى شرم الشيخ، بذريعة المرض للابتعاد عن المثول أمام جهات التحقيقات. وقالت الاهرام نقلا عن مصادرها فى شرم الشيخ إن جمال مبارك استقل سيارة قبل قليل فى طريقه إلى القاهرة. وقد حظيت السيارة بتأمين أمنى واسع النطاق فضلا عن وسائل تمويه عالية المستوى لعدم التعرف عليه من قبل المواطنين. وكان من المتوقع أن تستقل أسرة الرئيس السابق (مبارك وسوزان وعلاء وجمال) عدة سيارات وتتجه إلى القاهرة اليوم، وسط حراسة مشددة وعوامل تمويه متعددة. لكن شيئا ما فى الخطة حدث، أدى إلى إدخال تعديلات عليها. فدخل مبارك الأب مستشفى شرم الشيخ واتجه جمال إلى القاهرة، ومازال المصير غامضا بالنسبة لعلاء وسوزان.