بعد صراع طويل مع مرض سرطان الغدد اللمفاوية، استسلم المخرج العالمي القدير سيدني لوميت لوطأة النهاية، وأسلم الروح بعد 86 عاما قضى معظمها في محراب فنه الخالد. وقد توفي لوميت أمس السبت، في منزله الكائن بمنهاتن، وسط أهله وبعض أصدقائه، وكانت حفيدته ليسلي جيمبل هي من طيرت الخبر لوكالات الأنباء العالمية. ولوميت واحد من أباطرة أفلام الجريمة في السينما العالمية، حيث سجل باسمه طريقة التركيز أكثر على أداء الممثلين، وتكثيف التوتر في منطقة واحدة، وإبراز مشاعرهم وهم يتقمصون الشخصيات التي يؤدونها، مما يؤلف بسرعة بين بطل الفيلم ومشاهده، ويصنع بينهما رابطا خفيا يبقي المشاهد مشدودا ومتوترا حتى نزول كلمة النهاية. وقد تم ترشيح لوميت لجائزة الأوسكار العالمية أربع مرات، ولكنه لم يفز بها فعليا إلا مرة واحدة عن مجمل أعماله، وكان ذلك في عام 2005. وكان أول فيلم لفت الانتباه إلى تميز لوميت، فيلمه الشهير 12 Angry Men، ولعب دور البطولة فيه هنري فوندا، ويحكي قصة الخلاف بين مجموعة من المحلفين حول إحدى القضايا المطول منهم إصدار حكم بصددها. ومن أفلامه الشهيرة أيضا فيلم Dog Day Afternoon بطولة آل باتشينو، وكذلك فيلم Murder on the Orient Express عن قصة لكاتبة الرعب الأشهر في العالم أجاثا كريستي، ولعب أدوار البطولة فيه شون كونرى وفاى دونا واى وأنجريد برجمان. كما لا يمكن أن ننسى له الفيلم الشهير Serpiso بطولة آل باتشينو، وكذلك فيلم Network.