أثنى فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم على الإنجازات التي حققها لاعبوه بالفوز على التشيك بهدفين لهدف مساء الجمعة في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012). وكان دافيد فيا مهاجم برشلونة قد سجل هدفي الماتادور في اللقاء ليصل إلى الهدف 45 ويصبح هداف المنتخب الإسباني في تاريخه بكسر الرقم السابق والمسجل باسم راؤول جونزاليس أسطورة ريال مدريد. كما شهدت المباراة انجازا آخر حققه تشابي هيرنانديز نجم وسط برشلونة الذي بلغ المباراة رقم 100 مع المارد الأحمر، وانضم بذلك إلى قائمة قصيرة لا تضم سوى ثلاثة لاعبين فقط سبق لهم الوصول لحاجز المائة مباراة دولية وهم حارس المرمى السابق أندوني زوبيزاريتا (126 مباراة) وحارس المرمى الحالي للمنتخب إيكر كاسياس (117 مباراة) والمهاجم راؤول جونزاليس (102 مباراة دولية). وقال دل بوسكي إن تشابي هو أحد أعرق لاعبي كرة القدم في تاريخ منتخب إسبانيا. وقال المدرب: "من المستحيل أن نقول من هو أفضل لاعب في تاريخ المنتخب الإسباني لكن تشابي هو أحدهم، إنه نموذج مصغر لوضع المنتخب ككل فهو لاعب رائع يتميز بشخصية لطيفة، يبدو كطفل كبير انتماؤه الأول إلى منتخب بلاده". من جهته، قال كاسياس حارس ريال مدريد وقائد المنتخب الإسباني: "لقد قضيت الكثير من الوقت مع تشابي ولقد كنت محظوظا بذلك فهو شخص رائع والجميع يكنون له الاحترام، إنه بمثابة ضابط برتبة نقيب في كتيبة برشلونة". وكان تشافي (31عاما) قد عبر عن سعادته ببلوغ نادي المائة معربا عن أمله في مواصلة مشواره مع كرة القدم إلى ما بعد مونديال كأس العالم 2014. جدير بالذكر أن تشافي حصل مع منتخب بلاده الحالي وبقيادة دل بوسكي على لقب كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وقد سبق لتشافي الالتحاق بأكاديمية البرسا عندما كان يبلغ من العمر 11 عاما، وقد تعلم هناك الكثير ومازال يلتحق بالأكاديمية حتى اليوم وبعد مرور 20 عاما. وأوردت الصحيفة في هذا الجانب عن تشافي تصريحات أدلى بها مؤخرا، وقال فيها :" أول شيء يعلمونك إياه هو التفكير، وأن تقوم بالأشياء بصورة صحيحة وبانتباه حقيقي بمعنى أن تفكر، ثم ترفع رأسك، وتنظر من حولك قبل أن تصلك الكرة، وإن كان هناك زميل غير مُراقب فعليك أن تمرر له. وهناك سبب لكل خطوة تُقدِم على تنفيذها داخل المستطيل الأخضر، وقبل هذا كله هناك الموهبة". وبفضل ما حققه تشافي من بطولات مع ناديه محليا وأوروبيا وعالميا، أضحى واحدا من اللاعبين القلائل وربما الوحيد الذي نجح في أن يجمع بين كل هذه الإنجازات في حقبة واحدة.