القاهرة:- قامت جماعة الاخوان المسلمين بحملة في مختلف انحاء الجمهورية لدفع الناس الي التصويت علي الاستفتاء المقرر اجراؤه يوم السبت بالوافقة علي التعديلات والتصويت ب"نعم". ولكن اللافت في الدعاية التي انتشرت في العديد من المناطق عبر المنشورات واللافتات والدعوات في المساجد انها اتخذت شكل فتوي تحرم رفض التعديلات الدستورية وهو ما بدا جليا في هذه المنشورات التي طالبت الناس ليس بالتصويت فحسب ولكن بالتصويت "بنعم" لان ذلك واجب شرعي وديني. وتجاهلت هذه الدعوات المناخ الديمقراطي الذي اتسم به الجو السياسي العام في مصر منذ ثورة 25 يناير والمطالبات الكثيرة التي ينادي بها ابناء الشعب بان تسود الديمقراطية وحرية الاختيار وهي نفس المطالب التي نادت بها الجماعة في ظل النظام السابق. وعلي الرغم من ان هذه الدعوات والمنشورات (التي تحرم التصويت ب"لا") التي انتشرت في الشوارع لم تتخذ شكل اعلان رسمي من قبل الجماعة الا انها لم تنفيها ايضا وهو مايؤكد علم الجماعة بها وغض الطرف عنها. وكانت الجماعة قد اعلنت بشكل رسمي قبولها التعديلات الدستورية وانها ستصوت ب "نعم".