عبرت الإعلامية ريم ماجد عن سعادتها حول ما يتردد حالياً عن تسبب حلقة برنامج "بلدنا بالمصري" الذي تقدمه في استقالة أحمد شفيق من رئاسة الوزارة الانتقالية. وقالت ريم: "وصلني من الاتصالات منذ عرض الحلقة أن السبب هو حلقة الأمس، وصراحة أنا سعيدة جداً لأن الإعلام أصبح له تأثير لهذه الدرجة، حتى لو لم يستقل، سعيدة لفكرة أن الإعلام هو جزء من مكاسب الثورة، وأصبح لديه هذا التأثير والدور المحوري المهم". وأضافت ريم في حوارها مع جريدة "إيلاف": "بعد الحلقة بدا الدكتور شفيق طبيعيا، ومبسوطا، ووجه بشوشا، ولم يكن ظاهراً عليه الندم مطلقاً، وتعامل بشكل جيد جداً قبل وبعد الحلقة، ولم أكن أتوقع ان يستقيل لكن عندما فكرت في الموضوع ووضعت نفسي مكانه كنت سأقدم استقالتي". وأكدت ريم ان رجل الأعمال نجيب سويرس مالك قناتي OTV وOn Tv، لم يكن هو صاحب فكرة استضافة الدكتور شفيق في هذه الحلقة، وقالت: "الأستاذ نجيب لم يكن له أي دور في الموضوع، ما حدث أننا طلبنا من مكتب رئيس الوزراء لقاء، فوافق على اللقاء بحيث يكون حوارا بينه وبين شخصيات أخرى للحديث عن مستقبل البلاد، وهو ما تم في الجزء الأول من الحلقة". وتابعت: "تحديد الضيوف تم من قبل فريق الإعداد الذي استقر على الدكتور أحمد كمال أبو المجد، والدكتور عمرو حمزاوي، والأستاذ نجيب فكانت الحلقة في جزئها الأول، وقبل انتهاء موعد الحلقة بوقت قصير علمت على الهواء بأنني سأقوم بتوجيه الشكر إلى ضيوفي على أن يبقى الدكتور شفيق وينضم الأستاذ يسري وضيفه لاستكمال الحوار". وعن رأيها في موقف الدكتور علاء الأسواني خلال الحلقة، قالت ريم: "من حيث المضمون متفقة مع كل كلامه فيما يخص مطالب الثورة ، من حيث الشكل لدي اعتراض لأن الحوار تحول لخناقة متبادلة وطغى الأداء على المضمون، كما أن لدي تحفظا في الحديث عن المزايدة على الوطنية لأن التطرق إليها بالنسبة لي في الحلقة كان شيئا مفزعا لم أكن أتمنى أن يصل إليها الحوار، لأن في النهاية المزايدة على الوطنية أيّا كانت الأطراف شيء مرعب ولا يجب التطرق لها". وأشارت ريم إلى ان التظاهرات المليونية التي تقام كل أسبوع ليس لها علاقة بالأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، وقالت: "التظاهرات المليونية ليس لها علاقة بوقف الحال الذي تمر به البلاد، لأن الأفراد يستخدمون حقهم في التظاهر السلمي، لكن ما أقصده أن أي ثورة في الدنيا لابد أن يصاحبها أزمة اقتصادية لذا لابد أن نتفهم ذلك دون أن نشعر بالرعب، وفقا لما قاله خبراء اقتصاد في البرنامج فمن المفترض أن يكون هناك تراجع اقتصادي حتى تتم عملية التحول للدولة الديمقراطية، فيعود الاقتصاد أكثر قوة وتأثيراً مما هو عليه".