وقعت مواجهات بين المسجونيين ورجال الشرطة المسئولين عن سجن الأبعادية يوم الأربعاء بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة غربي البلاد، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مساجين وإصابة سبعة آخرين، بالإضافة لإصابة مأمور السجن. وكان أحد السجناء قد أكد لمصادر صحفية أن أفراد الأمن المكلفين بحراسة العنابر، قاموا بفتحها مساء يوم الأربعاء كى يهرب المساجين، وبالفعل استطاع 150 سجينا الهروب بعد الاعتداء على مأمور السجن، ولكن أهالى قرية الأبعادية، تقوم الآن بمساعدة إدارة السجن فى القبض على المساجين الهاربين. وأضاف بأنه عقب هروب المساجين حاول مع عدد من النزلاء الهروب، ولكن أفراد الأمن بأبراج السجن أطلقوا الأعيرة النارية عليهم والقنابل المسيلة للدموع لمنع هروب المساجين، مما أسفر عن وقوع أكثر من 10 قتلى وإصابة 7 مساجين بإصابات خطيرة وحالات إغماء من إثر دخان القنابل المسيلة للدموع. وجاءت الواقعة نتيجة اعتراض المسجونيين على عودة كل من مأمور السجن طاهر الرحمانى ورئيس مباحث السجن سامى زيتون ومفتش المباحث أشرف علوانى إلى مناصبهم مرة أخرى أمس بعد أن تم اتهامهم بإطلاق النار على عدد كبير من المسجونيين خلال أحداث الشغب التى تلت ثورة 25 يناير ومحاولة بعض المساجين الهروب. وسرت بالسجن حالة كبيرة من الفوضى، حيث تطورت المواجهات إلى قيام المسجونين بالتعدى على مأمور السجن وأصابته بجرح بالرقبة باستخدام سلاح أبيض وأكدت الأنباء أن حالته العامة سيئة، كما حاولوا إشعال النار بتانك الوقود داخل السجن، إلا أن رجال الشرطة أطلقوا النار بطريقة عشوائية واستخدموا القنابل المسيلة للدموع للسيطرة على الوضع وتمت إصابة السجين "ماهر.م.م" برصاصة بقدمه و"على.م" برصاصة بكتفه. وذكر مركز النديم، المتخصص فى قضايا التعذيب والاعتقالات، أنه تلقى معلومات تفيد، بإطلاق نار عشوائى بالأسلحة الرشاشة على المساجين فى سجن دمنهور، مساء اليوم، موضحاً أن المساجين تجمعوا فى عنابر 8 و10 و1 و 3، وسط أنباء عن وقوع قتلى وهروب عدد كبير من المساجين رغم تدخل قوات الجيش. وكانت الفترة الماضية قد شهدت حالة من الاضطرابات داخل السجون المصرية وهروب عدد من المساجين فى مختلف محافظات الجمهورية فى أعقاب مظاهرات الغضب المصرية وفى يوم 28 يناير الماضى، حيث تم إحراق عدد من السجون وتهريب عدد من المساجين.