صحار:- أغلق محتجون عمانيون يطالبون بإصلاحات سياسية الطرق المؤدية إلى ميناء تصدير رئيسي ومصفاة يوم الاثنين بعدما ارتفع عدد ضحايا اشتباكات أمس الأحد مع الشرطة إلى 6. ووقف نحو ألف محتج على الطريق لمنع الدخول للمنطقة الصناعية في بلدة صحار الساحلية التي يوجد بها ميناء ومصفاة ومصنع ألومنيوم. واحتج مئات آخرون في ميدان رئيسي لإبداء غضبهم بعدما فتحت الشرطة النيران على محتجين يرشقونها بالحجارة مطالبين بإصلاحات سياسية ووظائف وتحسين الأجور. وفي وقت لاحق أضرم محتجون النار في مركز للشرطة واثنين من المكاتب التابعة للدولة. أنباء عن استخدام رصاص حي وقدر شهود في وقت سابق عدد القتلى باثنين. وقال كثيرون إن الشرطة اطلقت رصاصات مطاطية ولكن شاهدا واحدا على الأقل قال إن الشرطة استخدمت الذخيرة الحية. وقال شهود في صحار أن النيران ما زالت مشتعلة في متجر رئيسي صباح يوم الاثنين بعدما تم نهبه. وتمركزت قوات الجيش حول المدينة ولكنها لم تتدخل لتفريق المتظاهرين. وذكرت متحدثة باسم ميناء صحار أن صادرات المنتجات المكررة من الميناء مستمرة رغم منع وصول الشاحنات إليه. قابوس .. سلطان يواجه حالة من السخط وتمثل الاضطرابات في ميناء صحار الشمالي وهو مركز صناعي رئيسي في عمان انفجارا نادرا لحالة السخط في السلطنة التي يسودها الهدوء عادة وتأتي في أعقاب موجة من الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في أنحاء العالم العربي. وحاول السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان تهدئة التوترات في السلطنة وأجرى تعديلا وزاريا يوم السبت بعد أسبوع من احتجاج محدود في العاصمة مسقط. ويحكم السلطان قابوس البلاد منذ اربعة عقود من الزمان. وتعهدت الحكومة- تحت ضغط الاستجابة لاحتجاجات صحار- بتوفير 50 ألف فرصة عمل إضافية في الحكومة وتقديم منحة بطالة 390 دولارا لكل باحث عن عمل. وسلطنة عمان دولة مصدرة للنفط لكنها ليست عضوا بأوبك وتضخ 850 ألف برميل نفط يوميا وتربطها علاقات عسكرية وسياسية قوية بواشنطن. وعزل السلطان قابوس والده في انقلاب داخل القصر عام 1970 لإنهاء عزلة البلاد واستخدم عائداتها النفطية للتحديث. ويعين السلطان قابوس الحكومة وأنشأ مجلس شورى منتخبا يتألف من 84 عضوا. ويطالب محتجون بمنح سلطات تشريعية للمجلس. وأمر السلطان قابوس لجنة وزارية بدراسة زيادة سلطات المجلس.