في محاولة ربما تكون الأخير لانقاذ نفسه حاول معمر القذافي رشوة الشعب الليبي لاستماله من تبقي من اتباعه وذلك من خلال رسالة نصية ارسلت لجميع الهواتف المحمولة في ليبيا نصها "تعلن اللجنة الشعبية العامة بأن عملية صرف 500دينار كتيب عائلة ستكون مستمرة طيلة الايام القادمة" فى الوقت نفسه, ذكرت صحيفة "ذي تايمز اون صنداي" ان رئيس زيمبابوي روبرت موغابي بعث قوات الى ليبيا للدفاع عن حليفه ومموله ماديا العقيد معمر القذافي. واضافت ان عدة مئات من قوات موغابي والجنود المتقاعدين في زيمبابوي وعدد من الطيارين العسكريين غادروا هراري الى ليبيا يوم الثلاثاء الماضي على متن طائرة مستأجرة للانضمام الى المعركة اليائسة التي تسعى الى ابقاء القذافي في منصبه. ونقلت عن مصادر استخباراتية رسمية زيمبابوية ان بعض تلك القوات ينتمي الى كتبية الكوماندو، وان بينهم افرادا من الكتيبة الخامسة التي جرى تدريبها في كوريا الشمالية وقد اشتهروا بسحق تمرد في "ميتابيلاند" في اوائل الثمانينات التي قتل فيها 20 الفا من المدنيين. وتضم فرقة الافارقة عددا من مرتزقة ساحل العاج وتشاد وموريتانيا الذين يقاتلون كما تقول الصحيفة البريطانية بالنيابة عن القذافي في طرابلس ضد انتفاضة شعبية تسيطر على شرق البلاد. وكشفت عن ان ارسال القوات الزيمبابوية تم وفق ترتيبات سرية اجريت بين القذافي وموغابي والجنرال كونستانتين شيوينغا، قائد القوات المسلحة. وذكر مسؤولون بريطانيون ان "هناك علاقة وثيقة بينه وبين موغابي. وقد تكون زيمبابوي احدى الدول التي قد يختار الانتقال اليها". يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه عدد من السفراء الليبيين بالخارج وأهالي الكثير من المدن المحرر في ليبيا دعمهم وتضامنهم لدعوة وزير العدل الليبي السابق مصطفى عبد الجليل لتأسيس حكومة شعبية. وقال ممثلون عن أهالي تلك المدينة لصحيفة ليبيا اليوم أن المدينة تعلن انضمامها لمسعى عبد الجليل باعتباره ضمانا مؤقتا لتلافي فراغ سياسي متوقع بعد سقوط نظام القذافي . وكان القاضي عبد الجليل اعلن عن مساعيه الحثيثة لتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة تسير أمور الدولة الليبية وتكون عاصمتها طرابلس .