بعد أن انقشعت غمة النظام السابق، تسابق الجميع لكشف الظلم الذي كانوا يتعرضون له على أيدي زبانية مبارك، ومنهم الإعلامي الشهير عمر الليثي الذي قال إنه عانى من نظام مبارك كثيرا، فقد كانت حلقات برنامجه "اختراق" التي كانت تعرض على التليفزيون المصري تتعرض لحذف الكثير منها، وبعض الحلقات كانت تمنع بالكلية! كما اعترف أنه تلقى أوامر من جهات عليا، طالبته بالكف عن تناول أي أحداث جارية، والاكتفاء بالحديث عن الماضي فقط! وقال الليثي إنه لهذه الأسباب لم يظهر على أي قناة مصرية طوال أيام الثورة، وإن كان قد حرص على الظهور عبر قنوات عربية، وحكى تجربته في أثناء وجوده مع أسرته وسط ميدان التحرير بوصفه شاهد عيان. وأكد الليثي أن الإعلام الخاص قد تعرض لأشكال مختلفة من القيود خلال الانتخابات البرلمانية السابقة، حيث طلب منه وزير الإعلام السابق عدم عرض مشاكل المواطنين، وهدده بوقف قناة دريم، بالإضافة لاتهامه إياه بالتحريض لصالح الإخوان في برنامج "واحد من الناس"! وذكر الليثي أن الانفتاح هو وسيلتنا لتقديم إعلام محترم، خلال الفترة المقبلة، ويرى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سوف يرحب بهذا، وقد اتخذ أول خطوة في سبيل ذلك، بإلغاء وزارة الإعلام. وتابع: "ننتظر تحويل اتحاد الإذاعة والتليفزيون إلى هيئة تشبه هيئة الإذاعة البريطانية، ويديرها مجموعة متميزة في مجالاتها".