"شر البلية ما يضحك" هذا هو الوصف المناسب الذي يمكن أن يطلق على هذه الفيديوهات الطريفة التي حملت مؤخرا على موقع اليوتيوب متزامنة مع الأحداث الجارية في مصر من مظاهرات شبابية نقية تهدف إلى الإصلاح الإجتماعي والسياسي في البلد. تتنوع الفيديوهات الطريفة ما بين التلقائية والتهكمية على الوضع القائم وحتى الضحكات الخاطفة التي استطاع الجيش أن ينتزعها من المتظاهرين. يدور أول فيديو حول متظاهر يصور أجواء ميدان التحرير، ليمر عليه رجل عجوز يتسأل عن سبب تجمهر كل هذا الكم من البشر، شاهد الفيديو بنفسك وتعرف على الإجابة. أما الفيديو الثاني، فهو لأحد المسئولين في الجيش المصري أثناء تحاوره للتليفزيون الرسمي، بعدما قيل إن أحد رجال الجيش المتواجدين في التحرير يرفع على الأكتاف ويهتف بما هو ضد الدولة. لتأتي المفاجأة الصادمة وهي أن هذا الضابط الذي صور له العديد من الفيديوهات، والذي يحرص دوما علي مخاطبة المتظاهرين، ما هو إلا رجل محتال يرتدي ملابس الجيش. في حين جاء الفيديو الثالث تهكمي من قبل الشباب المتظاهر على أن كل المتواجدين في ميدان التحرير أجانب وعملاء، لتصور مجموعة من الشباب فيديو ساخر يتهكموا فيه علي بعض أصدقائهم أصحاب العيون الملونة والشعر الأصفر. ورغم احتقان الموقف في ميدان التحرير، قام أحد ضباط الجيش بمخاطبة المتظاهرين مطمئنهم على سلامتهم وعدم التعرض لهم بالأذي، ليختم حديثه بلفت انتباهم لشخص بعينه يسرق التليفونات المحمولة، فما كان من المتظاهرين سوى الضحك على الموقف.