ابتعدت نجمة الاستعراض المصرية الشهيرة شريهان عن الأضواء منذ سنوات، فبعد تألقها في عالم الفن في منتصف الثمانينيات وحتى أواخرها، اختفت النجمة البريئة عن الأعين بسبب حادث تعرضت له وقتها وأشارت كل الأيادي حينها إلى أن هناك شبهة جنائية وراء الحادث، وإن كان البعض قد ألمح إلى أن النظام الحاكم كان المتسبب. أشيع وقتها أن شريهان كانت على علاقة عاطفية بنجل شخصية بارزة في نظام مبارك، ولا يحتاج الأمر إلى المزيد من التلميح، لتعاني شريهان وهي في مقتبل العمر من إصابات مبرحة أبعدتها رغما عنها عن عالم الفن. كان من المؤسف، بل والمدهش أيضا، أن تصاب شريهان بكسور مضاعفة في ظهرها وقدميها كأن الحادث استهدف شل حركتها ومنعها من استكمال مسيرتها الفنية. وبعد ما يزيد على عشرين عاما تعود المتألقة التي لقبت ب"نجمة الأحزان" إلى الأضواء مجددا، ولكن ليس في عمل فني إنما كمشاركة في الاحتجاجات التي تطالب برحيل رأس النظام الحاكم في مصر وتنحيه عن كل السلطات. فقد أعربت شريهان عن أسفها الشديد من الممارسات القمعية التي تعرض لها آلاف المتظاهرين، خاصة بعد محاولات السلطات المصرية إخماد ثورتهم بتسليط مأجورين لمهاجمتهم مما تسبب في إصابة المئات منهم بالجروح. أثارت شريهان تعاطف الملايين حين أكدت أنها لولا إصابتها بمرض السرطان اللعين لتبرعت للمصابين بدمها مطالبة الأصحاء بعدم التردد في مساعدة المطالبين بإسقاط النظام وتحرير البلاد من سطوة الاستبداد. بتوجيهها نداء لرئيس الجمهورية للتنحي عن السلطة تفتح شريهان من جديد ملفها الشائك مع آل مبارك، فهل تكمن كراهية شريهان للنظام المفروض على الملايين بسبب انتشار البطالة والفقر والقمع فقط، أم أن هناك سببا آخر عزز في نفسها رفض النظام والمطالبة بإسقاطه؟