القاهرة:- ذكر الموقع الرسمي لجريدة الأهرام أن عبده عبد المنعم الرجل الذي أشعل النار في نفسه صباح الاثنين أمام مجلس الشعب "مريض نفسيا"، وأنه تلقى العلاج من قبل في مستشفى العباسية. ونشر الموقع الإلكتروني للجريدة عددا من الوثائق الرسمية قال إنها صدرت من مستشفى الصحة النفسية بناء على طلب من عبدالمنعم حماده والد عبده في 2 سبتمبر سنة 1981 لتقديمها إلى منطقة تجنيد الزقازيق عندما تم استدعاء نجله للتجنيد، ويفيد المستخرج الرسمي، أن عبده دخل المستشفى في 12 مايو سنة 1979 وأنه خرج منها في 21 يونيو سنة 1979 وأنه كان يعالج من حالة اكتئاب نفسي، وتم تقديمها للتجنيد حتى لا يتم استدعاؤه احتياطيا للخدمة الإلزامية. وأفاد المستخرج أنه دخل المستشفى يوم 1 أكتوبر سنة 1984 وخرج منها يوم 4 يناير سنة 1985 ثم أعيد إلى المستشفى يوم 18 مايو سنة 1986 وخرج منها يوم 1 يوليو 1986. ثم دخل عبده المستشفى مرة ثالثة يوم 13 يوليو 1986 وخرج يوم 14 أكتوبر 1986. ودخل مرة رابعة يوم 7 ديسمبر 1988 وأخرج منها يوم 11 مارس 1989. كما نشر الموقع روشتة طبية يرجع تاريخها ل 15 فبراير 1998 تفيد بأن عبده كان يعالج لدى أحد أخصائيي المخ والأعصاب ، والذي يعمل مديرا لدار الصحة النفسية بالخانكة- وقتها- والتي أشارت إلى أنه يعاني من توتر عصبي وكذلك اكتئاب تفاعلي. وأشارت الأهرام أن الرجل لا يعاني من أي مشاكل مادية وأنه ميسور الحال، حيث يمتلك مطعم صغير في مدينة القنطرة شرق بمحافظة الإسماعيلية. الصحة: المواطن لم يكن يقصد الانتحار... أيمن نور: "يمكن كان بيتسلى" وتعقيباً على حالة المواطن عبده عبد المنعم... أكدت وزارة الصحة في بيانها أن الحالة باتت مستقرة وانخفضت الحروق إلى نسبة 15%، مشيرة إلى أن المواطن لم يكن يريد الانتحار حيث كان يرتدي ملابس ثقيلة. من جانبه أبدى الدكتور أيمن نور، رئيس حزب الغد، الذي قام بزيارة الحالة بمستشفى المنيرة، دهشته من بيان وزارة الصحة وقال ساخراً: "يمكن أسكب البنزين على نفسه وأشعل النيران علشان كان بيتسلى". وأكد نور أن نسبة الحروق تبدو أكثر مما ذكره البيان، مشيراً إلى أنه تم منعه من التحدث مع المواطن، وشدد أنه لابد من البحث عن أسباب أقدامه على الانتحار بهذا الشكل المفزع والوقوف أمامها. الحكومة كلها تسأل عن صحة "عبده كمال" القاهرة:- فيما يوصف بأنه "إدراك جيد" لأبعاد الثورة التونسية.. قام رموز الحكومة المصرية بالسؤال عن صحة المواطن المصري عبد كمال الذي قام بإشعال النار في نفسه صباح الاثنين امام مجلس الشعب. فقد صرح د. مجدى راضى المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء أن د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء يتابع حالة المواطن الذى قام بحرق نفسه اليوم فى التاسعة صباحاً أمام مجلس الشعب ومجلس الوزراء، وقد تلقى رئيس الوزراء تقريراً من وزير الصحة عن حالة المواطن الموجود حالياً بمستشفى المنيرة، حيث إن المواطن من مدينة القنطرة بالإسماعيلية والسبب فى قيامه بذلك هو طلبه الحصول على حصة إضافية من الخبز المدعم للمطعم الذى يملكه للفول والطعمية. بينما أعلن الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة أمام مجلس الشورى أن المواطن "عبده عبد المنعم كمال" تلقى العلاج اللازم بالمستشفى وسيخرج منها خلال ثمان وأربعين ساعة. وقال الجبلى ردا على ما أثاره الدكتور محمد رجب ممثل الأغلبية بالمجلس فى جلسته برئاسة السيد صفوت الشريف حول حقيقة ماحدث وأسبابه إن الحادث بسيط ووقع نحو الساعة التاسعة والثلث حيث قام المواطن - الذى يبلغ من العمر 50 عاما وهو من منطقة القنطرة غرب وعلى مايبدو أن له مشكلة إدارية فى منطقة إقامته - بإشعال النار فى نفسه فجأة وهو يتحدث لبعض رجال الوزارة والأمن بها. وأضاف أن هذا المواطن يعانى من جروح سطحية بالصدر والرقبة بنسبة 15% وحالته العامة جيدة, مشيرا إلى أن وزارة الصحة ليست جهة تحقيق وأنه ليس لديه معلومات دقيقة عن أسباب الحادث.. وحسب علمه فإن هذا المواطن له مشكلة مع جهة إدارية ما فى مدينة القنطرة. من جهته قام الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب بإصدار تكليف للجنة الشكاوى بالمجلس للاستماع إلى المواطن عبده كمال.. كان "عبده" وهو صاحب محل فول وطعمية على طريق الاسماعيلية بورسعيد قد تقدم بطلب لزيادة حصة الخبز لاستخدامها بالمطعم، ورفض رئيس المدينة، ومع ذلك سلمه بون آخر بعشرين رغيف باسم ابنه لاستخدام الأسرة وليس المطعم، وتقدم بشكوى إلى الشرطة، فقام رئيس الشرطة باستدعاء مدير مشروع توزيع الخبز فقام المذكور بخطف المحضر وهرب ولم يشاهد بعد ذلك.