قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ فى جلستها المنعقدة اليوم برئاسة المستشار جمال الدين صفوت رشدى، تأجيل محاكمة المتهمين فى قضية التخابر لحساب إسرائيل والتى تضم متهما مصريا وإسرائيليين اثنين هاربين، لجلسة بعد غد الاثنين. وبحسب بوابة الاهرام، رفض المتهم الأول طارق عبد العزيز فى قضية التخابر لصالح إسرائيل فى أولى جلسات المحاكمة مرافعة المحاميين اللذين حضرا للدفاع عنه، وقال بالنص للمحامى عبد العزيز محمد عامر: "يا حبيب قلبى مش عاوزك تترافع عنى". ووجه اتهامات لمحاميته عصمت طلعت بأنها حضرت بإيعاذ من الأمن. بعد مشادة بين الدفاع والمتهم قدمت المحامية عصمت طلعت مذكرة للمحكمة، أقرت فيها بالتنحى عن القضية، وبررت ذلك بأن المتهم خائن للبلاد وقالت إنها باشرت عملها بأمانة شديدة خلال التحقيقات، وأشرت المحكمة على طلبها بالموافقة، تمسك المتهم بحضور محامٍ للدفاع عنه يدعى محمود عبد الحميد، مما دعا المحكمة إلى طلب عبد الحميد للحضور الذى كان متواجداً قبل بدء الجلسة فى الخارج ولكنه غادر بعد ذلك. خاطبت المحكمة الدفاع فى بداية الجلسة وطلبت منه أن يكون حريصاً على إبراز كل الدفوع التى فى صالح المتهم وفقاً للأمانة المهنية وتطبيقاً للماده 67 من الدستور المصرى الذى يكفل لجمع المتهمين الحماية وحق الدفاع. وسألت المحكمة المتهم عن مدى قبوله المحامية عصمت والمحامى عبد العزيز محمد عامر، للدفاع عنه فأجاب بالرفض، وقالت المحكمة للمتهم إنها ستحقق له أسمى درجات الدفاع وطمأنته فى حقه فى اختيار محاميه للدفاع عنه. وفى تصريحات ل"بوابة الأهرام" أكدت عصمت طلعت أنها قرأت أوراق القضية جيداً وثبت لها من خلال التحقيقات أن المتهم أعترف بجميع الوقائع وأنها لاتوجد ثغرات فى القضية وكانت تريد تخفيف الحكم عن المتهم ولكن فى آخر زيارة له رفض مقابلاتها، بعد أن ذهبت إليه فى محبسه بناء على رغبة أهله الذين أكدوا انه طلب منهم أن تحضر المحامية له فى سجن لمان طره.