جوبا : - أكدت لجنة استفتاء جنوب السودان ان نسبة المشاركة في التصويت تجاوزت, عتبة ال 60% المطلوبة للاعتراف بنتيجته. وفور إعلان هذه التقديرات خرج المواطنون للاحتفال في جوبا عاصمة الجنوب السوداني. 60 % النسبة المطلوبة وقالت المتحدثة باسم لجنة استفتاء جنوب السودان سعاد ابراهيم إن نسبة المشاركين وصلت إلى ستين في المئة أو أكثر. من جهته قال الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر الذي تراقب مؤسسته عملية الاقتراع "ليس هناك ادنى شك بشأن شرعية الانتخاب في ما يتعلق بعدد الناخبين". وأعرب كاتر في مؤتمر صحفي في جوبا عن اعتقاده بأن الاستفتاء "سيفي بالمعايير الدولية سواء فيما يتعلق بعملية الاقتراع أو الحرية الممنوحة للناخبين", مشيرا الى انه يتوقع ان يكون تعداد الاصوات شفافا ايضا. ورجح كارتر أن تكون نتيجة الاستفتاء في صالح انفصال الجنوب مضيفا "لكننا لن نعلم ذلك قبل الاسبوع الاول من شباط/فبراير" المقبل". كما دعا الرئيس السابق الدائنين الدوليين إلى شطب معظم ان لم يكن كل الديون التي تعيق السودان لمنح الشمال والجنوب فرصة تلقي أموال جديدة بعد الاستفتاء. المحكمة الجنائية من جهة أخرى قال كارتر ان جنوب السودان المستقل قد لا يختار الانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية بهدف الابقاء على اتصال مباشر مع الرئيس عمر البشير الذي اصدرت المحكمة مذكرة توقيف دولية بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وجرائم ابادة في دارفور. وأضاف قبل ان يتوجه الى الخرطوم بعد ان راقب عملية الاستفتاء في جوبا, ،أن الجنوبيين "قد يرون انه من الافضل بالنسبة لهم التعامل مع البشير شخصيا لتضميد الجراح بين الشمال والجنوب". وأشار إلى انه سيتوجب اتخاذ قرارات صعبة جدا حول الجمعية التأسيسية وإعداد دستور، وأعرب عن أمله في ألا تكون هذه القرارات حكرا على الحركة الشعبية لتحرير السودان. كما دعا كارتر الشمال والجنوب الى حل المسائل العالقة العديدة مثل ترسيم الحدود ووضع منطقة ابيي في وقت سريع قبل يوليو/تموز المقبل موعد انتهاء الفترة الانتقالية المنصوص عليها في اتفاقية السلام. جاءت هذه التصريحات في الوقت الذي قالت فيه قبائل المسيرية والدنكا نقوك يوم الخميس انهما توصلتا الى سلسلة من الاتفاقات بعد ان اندلعت بينهما اشتباكات على الحدود بين الشمال والجنوب منذ يوم الجمعة. وتم توقيع الاتفاقات في كادوجلي عاصمة ولاية جنوب كردفان لحل المسائل الحساسة التي تتعلق بالهجرة وبالتعويض عن اعمال العنف الماضية وانتشار الاسلحة في المنطقة الحدودية المتنازع عليها. واندلعت الاشتباكات بسبب الخلاف بشأن وضع أبيي الذي تطالب به قبيلتا المسيرية ودنكا نقوك المرتبطتان بالجنوب. وقتل 46 شخصا على الاقل منذ يوم الجمعة وفقا لتقارير صادرة عن الجانبين. وقال سلطان دنكا نقوك كوال دينق مجوك لرويترز ان الجانبين التقيا يومي الاربعاء والخميس واتفقا على دفع الدية لبعضهما البعض عن الاشتباكات التي وقعت عام 2010 وعلى حماية سلامة العائدين والسماح للرعاة بالبدء في ترحالهم السنوي مع ماشيتهم نحو الجنوب. المصدر : بى بى سى