كشف موقع ويكيليكس الالكتروني النقاب عن وثيقة دبلوماسية أمريكية أشارت إلى قيام إسرائيل بتجهيز جيشها لحرب كبيرة ضد حركة حماس أو حزب الله. وقالت الوثيقة الدبلوماسية إن رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال غابي أشكنازي أبلغ أواخر عام 2009 وفداً من أعضاء الكونغرس الأمريكي زار البلاد بأنه يجهز الجيش لحرب كبيرة سواء ضد حماس أو حزب الله بالنظر لتهديداتهما بضرب إسرائيل بالصواريخ. وذكرت الاذاعة الإسرائيلية الأحد أن الوثيقة أشارت إلى أن الجنرال أشكنازي أبلغ أعضاء الكونغرس أن إسرائيل لن توافق على فرض أي قيود على قتال الشوارع الذي ستخوضه في قطاع غزة في حال وقوع حرب جديدة مع حماس. دبلوماسيون أمريكيون تدخلوا لإقناع حكومات أجنبية بشراء طائرات بوينغ من جهة أخرى أفادت برقيات دبلوماسية كشفها موقع ويكيليكس مؤخرا ونقلها موقع القدس العربي أن دبلوماسيين أمريكيين تدخلوا مرات عدة لاقناع حكومات أجنبية بشراء طائرات من مجموعة بوينغ بدلا من منافستها الأوروبية ايرباص. وتتحدث البرقيات التي حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز من موقع ويكيليكس عن عدة مناسبات تدخل فيها دبلوماسيون للتشجيع على إبرام صفقات بمليارات الدولارات يعتبرونها أساسية لنمو الاقتصاد الأمريكي. وقالت واحدة من البرقيات إن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وتلبية لطلب شخصي من الرئيس الأمريكي (السابق) جورج بوش في 2006، اشترى 43 طائرة بوينغ لشركة الطيران السعودية و13 طائرة أخرى للاسطول الملكي. واضافت إن الملك السعودي "كان يريد كل التكنولوجيا المتوفرة في طائرة صديقه الرئيس بوش (اير فورس وان)". وأوضحت البرقية أن الملك قال انه عندما تزود طائرته بأكثر تجهيزات الاتصالات والدفاع تطورا إن شاء الله سيتخذ قرارا "يعجبكم كثيرا". وكانت شركة الطيران السعودية التي تملكها الحكومة وقعت عقدا لشراء 12 طائرة جديدة من طراز (بوينغ 777-300اي آر) بقيمة 3,3 مليار دولار. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية للتايمز انها سمحت (بتحديث) في طائرة الملك لكنها رفضت ذكر أي تفاصيل أخرى لأسباب أمنية. وفي برقية أخرى، طلبت رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة واجد منح الشركة الوطنية للطيران حقوق الهبوط في مطار كينيدي في نيويورك كشرط لابرام صفقة مع بوينغ. وقالت حسبما ورد في برقية تعود إلى تشرين الثاني/ نوفمبر 2009 "إذا لم يكن هناك توقف في نيويورك فما الفائدة من شراء بوينغ؟". وقد أبرمت الصفقة لكن شركة بيمان بنغلادش للطيران لم تمنح حقوق الهبوط، كما ذكرت الصحيفة. وذكرت نيويورك تايمز أن هذه الممارسات استمرت رغم اتفاق عمره عقود بين الولاياتالمتحدة والقادة الاوروبيين بابقاء السياسيين بعيدين عن عقود شركات الطيران.