بعد أشهر قليلة من إطلاق نسخة "خبز الزنجبيل" من نظام التشغيل أندرويد، والمعروفة أيضا باسم أندرويد 2.3، ينتظر مصنعو الأجهزة العاملة عبر نظام التشغيل الشهير الذى تنتجه شركة جوجل إطلاق الشركة نسخة أحدث من أندرويد تأتي باسم "عسل الزهر". ويتوقع البعض أن تخصص شركة جوجل نسخة أندرويد الجديدة، والمنتظر خروجها مع نهاية الربع الأول من العام الجاري، للحواسب اللوحية، على غرار ما فعلته شركة آبل في تصميمها نظام تشغيل خاصاً بحاسوبها اللوحي آي باد واسع الانتشار. وتسعى شركة جوجل، على حد زعم البعض، إلى أن تنال ولو القليل من نسبة الرواج التي نالتها حواسب آي باد، والتي تجاوزت مبيعاتها ثمانية ملايين نسخة مع نهاية سبتمبر الماضي، وذلك بإعداد حاسوب لوحي تزوده بنسخة خاصة من نظام أندرويد. ويبدو أن الحواسب اللوحية في طريقها إلى الانتشار وسيتسع استخدامها في الفترة القادمة، مما يستدعي ابتكار المزيد من التطبيقات التي تناسبها. ولعلمها بالأهمية المتزايدة لهذه النوعية من الحواسب، لم تأل شركة سامسونج للإلكترونيات جهداً في سبيل الحصول على "متجر أندرويد ماركت" لتزود به حاسوبها اللوحي "جالاكسي تاب". ويعتبر أندرويد ماركت، مخزناً للتطبيقات المتاحة على شبكة الإنترنت ويتيح الحصول على البرامج نظير مقابل مادي. وقد ذكر مصدر وثيق الصلة بجوجل أن الشركة وقعت في حيرة بين أمرين، أولهما هو تخصيص نظام التشغيل كروم للحواسب اللوحية، والثاني هو تقييد استخدام نظام أندرويد في الجوالات الذكية من ناحية وابتكار نسخة من أندرويد تصلح لتشغيل الحواسب اللوحية من ناحية أخرى، وقد حسمت الشركة الأمر بإعلانها عن نسخة جديدة من أندرويد للحواسب اللوحية. وتزامن قرار جوجل بالعمل على نسخة أندرويد للحواسب اللوحية مع إطلاق شركة آبل حاسوبها اللوحي آي باد، والذي حقق رواجا كبيرا كما أشير من قبل، وقد أغرى نجاح آبل في تزويد حاسوبها آي باد بنظام التشغيل ذاته في جوالها آي فون غيرها من الشركات بخوض التجربة ذاتها حتى أن مصنعي الحواسب يعملون على الخروج بجهاز يعمل عبر نظم تشغيل الجوالات. ويجري مصنعو الأجهزة الإلكترونية تجارب من أجل تنفيذ نظام جديد يناسب الحواسب من حيث كبر حجم الشاشة واتساع مساحة الذاكرة وسرعة عمل معالج البيانات وقدرته.