عشاق الكرة المصرية على موعد مع وجبة كروية ممتعة فى السادسة من مساء الخميس بين الأهلي وغريمه التقليدي الزمالك فى قمة الكرة المصرية التي طال انتظارها منذ أكثر من شهر لتأجيلها من الجولة الثانية عشرة من الدوري المصري الممتاز. يدخل الأهلي- حامل اللقب ورابع الموسم الحالي برصيد 24 نقطة- المباراة وهو فى موقف لا يحسد عليه بداية من ابتعاده عن مستواه المعروف من بداية الموسم إضافة إلى استقالة مدربه السابق حسام البدري وتعيين عبد العزيز عبد الشافي "زيزو" مدرب مؤقتا وهو ما يزيد من قلة التركيز والاستقرار بين اللاعبين وأخيرا معاناته من غياب عدد من عناصره الأساسية للإصابة. وسيكون خط الهجوم أبرز نقاط ضعف الشياطين الحمر بعدما تأكد غياب المهاجم محمد فضل لعدم اكتمال شفائه لينضم لزميله فرانسيس ليتبقي فقط الثنائي العائد من الإصابة أيضا أسامة حسني ومحمد طلعت وحيدان فى المسئولية عن تحقيق آمال الملايين من الجماهير بهز شباك الفريق الأبيض. وسيعاني خط الدفاع الأحمر من غياب أحد أعمدته اللاعب أحمد السيد لإصابته بشد فى العضلة الأمامية لتصبح الآمال معلقة فقط على شريف عبد الفضيل ووائل جمعة واللاعب الشاب رامي ربيعة لصد هجمات الطوفان الأبيض. فوز وحيد لزيزو ومما يزيد من الضغوط على لاعبي الأهلي تحقيق الفريق لفوز واحد فقط على حرس الحدود منذ تولى المدرب المؤقت، فى الوقت الذي تعادل فيه الفريق في المباريات الثلاث الأخرى تحت ولاية زيزو أمام سموحة والاتحاد السكندري وأخيرا المقاولون. بركات وتريكة.. أمل الأهلي وربما يخفف من العبء قليلا على زيزو وجود نجومه الكبار ذوي الثقل والخبرة محمد أبو تريكة وحسام غالي ومحمد بركات وسيد معوض وأحمد فتحي وحسام عاشور الذين يرتبط معظمهم دائما بتحقيق المفاجئات فى مباريات القمة. وقد يحالف الحظ الأهلي- الذى يفتقد خدمات نجمه المميز أحمد حسن لاصابته بقطع فى الرباط الصليبي- بالتفوق فى اللقاء إذا ما تألق أي من نجومه الشبان عفروتو وشكري أو محمد طلعت. وبالتأكيد فإن جماهير الأهلي وإدارته لن تقبل من الفريق بأقل من الفوز لتصحيح مسار الفريق نحو الحفاظ على اللقب، وربما يتحمل زيزو وحده جام غضب الملايين فى آخر مباراة له قبل الرحيل لو فشل فى إدارة اللقاء فنيا بإمتياز. الحماس والشباب.. سلاح الزمالك وعلى الجانب الآخر، فبكل الحماس والجدية والعروض القوية- التى يرجع الفضل فيها جميعا إلى المدرب الشاب صاحب الخبرة والحماس الشديد حسام حسن- يدخل الفريق الأبيض موقعة اليوم التى يقودها الحكم النمساوي روبرت شورجنهوف رافعا شعار لا بديل عن الفوز. ولن يقبل الزمالك بغير الثلاث نقاط أولا لمواصلة العروض القوية الأخيرة وتعزيز موقعه فى صدارة الدوري التى يتربع عليها برصيد 30 نقطة، وثانيا لإحراج غريمه اللدود والثأر منه بعد الهزيمة أمام فى آخر لقاء بينهما بالكأس بثلاثية، وأخيرا ليكون الفوز على الأهلي خير إهداء لجماهير القلعة البيضاء قبيل أيام من احتفالها بمئوية النادي. وبالرغم من المفاجئات التى تحفل بها لقاءات القمة دائما مما يجعل صعوبة التكهن بالفائز من البداية، فإن معظم الترشيحات تصب فى صالح الزمالك لأن يكون الأفضل والأكثر استحواذا بفضل تألق نجومه فى المباريات الأخيرة وحالة الاستقرار تجاه الجهاز الفني التى يتمتعون بها من الموسم الماضي بعكس الوضع فى الأهلي. وبالرغم من غياب القطري الدولي حسين ياسر المحمدي الذى يعتبر أحد مفاتيح لعب الزمالك ومن أكثر أوراقه خطورة، فإن العميد حسام حسن بالتأكيد لديه حلول كثيرة بديله يمكنه الاعتماد عليها مثل حازم إمام وحسن مصطفى وابراهيم صلاح فى خط الوسط. وبمقارنة ثقل وجاهزية دفاع الزمالك بهجوم الأهلي، نجد أن كفة الأول اكثر ترجيحا ومهمته أكثر سهولة لوجود نجوم مميزين فى الجبهة الدفاعية للأبيض تضم محمود فتح الله ومحمد عبد الشافي وعمرو الصفتي وأخيرا عمر جابر. وبعكس الأهلي فإن مركز حراسة المرمي يعتبر أحد العوامل المساعدة للزمالك للفوز باللقاء لوجود المخضرم عبد الواحد السيد الذى يصر على اللعب رغم إصابته بجرح قطعي فى الركبة، فيما يواصل محمود ابو السعود اهدار الفرصة الذهبية التى حصل عليها لاثبات جدراته فى الزود عن مرمى الأهلي. شيكابالا "ميسي الزمالك" وإلى جانب كل هذه العوامل المساعدة على النجاح، يكفى التوأم حسام وابراهيم حسن أنه سيكون بين تشكيلتهما للقاء ساحر الزمالك شيكابالا صاحب المهارات العالية والتصويبات الدقيقة والذى يجيد السرعة والمرواغة ويمكن اعتباره بمعنى أصح "دينامو" يحرك كافة خطوط فريقه ويسبب ازعاجات كبيرة للخصم طوال ال 90 دقيقة. حلم المئوية وإلى جانب الندية والاثاراة التى من المتوقع أن يحفل بها اللقاء، فإن جماهير الكرة المصرية ستكون فى انتظار مباراة أخرى من نوع خاص بين محمد أبو تريكة نجم الأهلي وحارس الزمالك عبد الواحد السيد حيث يسعى الأول لاحراز هدفه رقم 100 فى الدوري والثامن فى لقاءات الديربي فيما قد يضاف لتاريخ الثاني أنه قد نجح فى القضاء على هذا الحلم.
