القاهرة : - نصح الاعلامى الكبير عماد الدين أديب شقيقه عمرو .. بألا يعود الى الشاشة فى ظل وجود صفقة .. قائلا ان جلوسه فى البيت اكرم له فى هذه الحالة . صباح دريم جاء ذلك فى حوار مطول اجرته اليوم الاعلامية دعاء عبدالرحمن فى برنامجها الشهير " صباح دريم " على قناة دريم الفضائية مع الاعلامى الكبير والذى تحدث فيه عن العديد من القضايا المحلية والعربية والدولية . حكومة نظيف كان عليها ان تقدم استقالتها بسبب فشلها فى قضية المياه واكد اديب ان وجود جنوب السودان تحت قوى عميلة او ليست عربية يضع الامن القومى المصرى فى خطر شديد لأن مياه مصر تأتى من البحر الأزرق فى جنوب السودان , مشيرا الى ان الخلافات الكبيرة بين مصر ودول حوض النيل لم تحل حتى الآن . وقال ان عدم تعامل الحكومة بالجدية المطلوبة فى ملف المياه كان يستحق إسقاطها .. مؤكدا انه ليست هناك قضية اخطر من المياه كى تسقط الحكومة .. واشار الى انه كان لابد من تشكيل لجنة لتقصى الحقائق للتحقيق فى هذه القضية . خلافات مصرية سورية وعن الخلافات المصرية السورية .. اشار اديب الى وجود هوة بين الموقفين المصرى والسورى .. حيث ترى مصر ان حل القضايا العالقة يكون بشكل سلمى وعن طريق المجتمع الدولى والاتحاد الاوروبى والجامعة العربية.. بينما ترى سوريا انه لا يمكن الاعتماد على الولاياتالمتحدة . والموقف السورى يرى ان سياسة التشدد هى التى لها الغلبة وان كل من راهنوا على معسكر الاعتدال لم يصلوا الى اى شئ .. إذا فمصر فى معسكر وسوريا فى معسكر اخر وكل منهما يركب قطارا مختلفا. قطر وقناة الجزيرة وعن التقارب المصرى القطرى الاخير قال اديب ان هذا التقارب له علاقة بالاعتبارات الشخصية بين الرئيس مبارك وامير قطر .. اما قناة الجزيرة فهى تستخدم فى بعض الاحيان كأداة سياسية , وقد اثبتت وثائق ويكيليكس هذا الدور. انتخابات سيئة السمعة اما رأي اديب فى ما حدث فى انتخابات مجلس الشعب الاخيرة فقد ذكر ان هناك حقائق ظهرت بعد تلك الانتخابات وهى ان الانتخابات اخلت بوعد الرئيس بوجود انتخابات نزيهة , وأن الاقباط شعروا بحالة متزايدة من الاحباط , كما ان جماعة الاخوان اذا خرجت عن اللعبة السياسية فلابد ان تخرج عن الشرعية وستظهر خلايا تدعو الى زيادة التيار المتطرف .هذا بالاضافة الى عدم قناعة المواطنين بنتائج الانتخابات التى تعد انتخابات سيئة السمعة . واكد ان هذه الملفات كلها بمثابة القنابل الموقوتة ستنفجر فى وجه من يدخل الانتخابات الرئاسية المقبلة.. وهى باختصار : اخوانا اكثر شراسة , واقباطا اكثر احباطا , ومعارضة مدنية خارج اللعبة , ومجتمع دولى يشك فى مصداقية الاوضاع المصرية . واشار الى وجود مشكلة هامة وهى مشكلة رجال الحكم مع انفسهم فالكل يبحث عن المصالح الخاصة دون مصالح الوطن وباختصار من الذى سيحصل على ارث الرئيس . استمالة الحكم للعودة الى التسامح السياسى وعن التضييقات الاعلامية التى حدثت مؤخرا دعا عماد اديب الجميع الى عدم التشنج ومحاولة استمالة الحكم الى حالة التسامح السياسى , واكد ان تعبير الناس عن ارائهم هو ضمان لاستقرار الحكم اما التضييق على المواطنين فهو الطريق الى الانفجار مشيرا الى ان هذه الاجراءات كانت لها علاقة بالانتخابات , وذكر ان المصريين تحولوا من القنوات المستقلة المصرية الى قناة الجزيرة وهذا الاجراء لم يفد النظام بل اضره وادى الى نتيجة عكسية . ونصح شقيقه الاعلامى اللامع عمرو اديب بألا يعود الى الشاشة فى ظل وجود صفقة .. قائلا ان جلوسه فى البيت اكرم له فى هذه الحالة . واشار الى ان برنامج اديب كان يستحوذ على اكبر نسبة من المشاهدة فى وقت الذروة فى قناة مشفرة فى مواجهة برامج مشابهة فى قنوات مفتوحة , وتساءل لماذا يتم ضربه واصابة جمهوره بالاحباط .. وذكر ان الجميع فهم ان المشكلة كانت مع عمرو ولم تكن ابدا تتعلق بمسائل ادارية .. واكد انه شعر بحزن شديد عقب اختفاء شقيقه من على الشاشة . قضايا ساخنة وعن رؤيته للقضايا العربية الساخنة فى 2011 قال أديب ان الصراع العربى الاسرائيلى يسير من سئ الى أسوأ والعالم العربى اصبحت قضيته مع ايران وليست مع اسرائيل, وان تركيا وايران اصبحا هما اللاعبان الاساسيان لأن العالم العربى اصبح منكفئا على نفسه لما يحيط به من معطيات مختلفة .. واشار الى انه يجب ان نضع الوضع الصحى للرئيس الليبى معمر القذافى تحت المنظار فى 2011 , وكذلك الوضع فى السعودية , بالاضافة الى مشكلة الحوثيين فى اليمن , وكذلك متابعة صدور الحكم الظنى فيما يتعلق بقضية اغتيال رفيق الحريرى , ومتابعة افراج ايران عن مجموعات من القاعدة وإرسالهم الى افغانستان الامر الذى سيؤدى الى مزيد من الارهاب . الشخصيات المؤثرة وعن رؤيته للشخصيات المؤثرة فى عام 2011 على المستوى المصرى ذكر المستشار وليد الشافعى صاحب واقعة البدرشين, والسيدة ايفا كيرلس اول عمدة مصرية فى صعيد مصر , وعلاء مبارك لانه حول حالة الحزن فى وفاة ابنه الى عمل خيرى , ونيازى سلام الذى توسع بشكل كبير فى مشروع بنك الطعام , وكفاح وحيد حامد الذى ظل لمدة 7 سنوات يكتب مسلسل الجماعة , وبلال فضل لكتابته مسلسل اهل كايرو وجميع العاملين بهذا المسلسل , واحمد عز سواء اتفقنا او اختلفنا معه لانه من الشخصيات المؤثرة فى الاحداث التى جرت مؤخرا . وعلى المستوى العربى اختار اديب حسن نصر الله وخادم الحرمين الشريفين والرئيس حسنى مبارك لرفضه المشروع الامريكى فى العراق. وعالميا اختار احمدى نجاد , وجوليان اسانج صاحب ويكيليكس , ومارك زوكربيرج مؤسس فيس بوك . وفى نهاية الحوار طالب اديب الرئيس حسنى مبارك بتأمين حالة الانتقال السلس للحكم برعايته واشرافه .