يستمر مسلسل الكشف عن أسرار الحكومات دون مبالاة بما تعرض له موقع ويكيليكس الشهير من حظر وإيقاف عن البث. أعلنت وكالة أنباء سويدية عن إطلاق مجموعة من المشترين السابقين في موقع ويكيليكس موقعا جديدا يقوم بنفس المهام، ومن المتوقع أن يعمل على الكشف عن المزيد من الخبايا والوثائق الحساسة. ينظم الموقع مؤسسة إعلامية جديدة تطلق على نفسها اسم "أوبن ليكس" ومن المنتظر أن يحمل الموقع نفس الاسم. يعنى الموقع الجديد بالتركيز على الموضوعات محل الاهتمام وبالترويج للقضايا الشائكة، خاصة القضايا السياسية. ومع التشابه الشديد في سياسة إدارة موقعي ويكيليكس وأوبن ليكس، لن ينشر الأخير الوثائق موقع الاهتمام، بل سيرسلها إلى الصحف والمجلات المعنية لنشرها متفاديا بذلك الانتقادات اللاذعة التي تلقاها موقع ويكيليكس حتى تم حظره. أعلن القائمون على الموقع الجديد، وهم في الأصل شركاء سابقون في إدارة ويكيليكس، عن عدم اقتناعهم بطريقة إدارته مما دفعهم إلى إطلاق الموقع الجديد. في حوار أجرته وكالة الأنباء السويدية السابق ذكرها، أكد متحدث باسم موقع أوبن ليكس أنه لا يسعى إلى منافسة ويكيليكس وأن الموقعين، مع تشابه أهدافهما، لا يشتركان إلا في السعي وراء كشف الحقائق من خلال عرض وثائق تؤكدها دون تكهن أو زعم لا دليل عليه، إلا أن إدارة أوبن ليكس تؤثر البعد عن الأضواء. وأضاف المتحدث أن إدارته مستاءة جدا من أسلوب جوليان أسانج، مدير موقع ويكيليكس، في إدارة موقعه ومن التهم الجنائية التي يتعرض لها والتي مست بإدارة موقع أوبن ليكس، كونهم شركاء سابقين في إدارة ويكيليكس. تفضل إدارة أوبن ليكس العمل كوسيط ينقل المعلومات إلى المؤسسات الصحفية المعنية التي ستتحمل المسؤولية كاملة عما ستنشر، مما يعني أن الموقع سيتفادي المساءلة القانونية. قد يمثل خروج منظمة تعنى بالكشف عن المعلومات السرية كابوسا جديدا للحكومات التي لا تألو جهدا من أجل سد الثغرات وطمس معالم الحقيقة وإظهار ما لا ينال من مصداقيتها ومكانتها، مع ذلك لم يثر موقع ويكيليكس السلطة إلا بعد أربع سنوات من إطلاقه، مما يبشر بنجاح موقع أوبن ليكس في نشر الحقائق في السنوات القليلة القادمة حتى يبدأ في إثارة غضب المتضررين.