حمل المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية وعضو مجلس إدارة الصندوق المختصين بالتوعية الصحية ضد التدخين مسئولية "الرسائل الصحية" الساذجة التى تكتب على علب السجائر، والتى تأتى بعكس الهدف منها، فبعد أن كان يكتب على العلب "التدخين ضار بالصحة"، ولم يؤت ثماره كتبوا "التدخين ضار جدا بالصحة"، ثم كتبوا بعد ذلك "التدخين يؤدى إلى الموت" ومعه صور تدل على ذلك، وهنا تصور المدخنون أن العلبة الأكثر جودة هى أن التدخين يؤدى إلى الموت، وكان يقول الواحد منهم للتاجر "ادينى علبة من اللى بتموت"، وإن سألته تعرف أن التدخين ضار يقول "نعم"، تعرف أن التدخين سيخسرك نقودك يقول "نعم"، تعرف أن التدخين حرام يقول "نعم". وتقلت جرديدة الشروق عن عدلى أن ما قرأه عن استعدادات عمل درامى يتناول شخصية الفاجومى "أحمد فؤاد نجم" التى ستتضمن وضع ركن للحشيش فى ديكورات المسلسل، باعتبار أن هذا يكرس لفكرة أن الابداع مرتبط بالتدخين والادمان، ضاربا المثل بموقف واجهه عندما كان رئيسا لمحكمة الفيوم وكان القانون وقتها يقضى بأن من يتقدم بنفسه من تجار المخدرات يعفى من العقاب، فجاءته برقية من أحد تجار المخدرات يقول فيها إنه سيقلع عن تجارة المخدرات بعد يوم شم النسيم على اعتبار أنه موسم توزيع آخر شحنة لديه. وقال السيناريست محمد الغيطى إن السبب فى وجود مشاهد التدخين والتعاطى بكثرة فى المسلسلات الآن يعود إلى تراجع الدولة عن الإنتاج الدرامى لصالح القطاع الخاص الذى يبحث عن نجم ومعلن، وتراجع قدسية النص، مشيرا إلى أن النجوم هم الذين يحبون الظهور فى مشاهد التدخين والمخدرات وليس أمام السيناريست إلا القبول، رافضا اقتراح تكوين لجنة لإجازة الأعمال الدرامية، لافتا إلى أن بعض مسلسلات رمضان أذيعت فى التليفزيون قبل أن تراها أى لجان أصلا، ودافع عن مشاهد تدخين الاناث للشيشة والسجائر باعتبار أن هذا انعكاس لواقع موجود فى الشارع وداخل الأسر أيضا. واتفق معه السيناريست كرم النجار ونادين شمس مؤلفة مسلسل بالشمع الأحمر على اعتبار أنه لا توجد علاقة طردية بين انتشار المخدرات فى الواقع ووجودها فى الدراما، بينما اتهم الفنان عمرو سعد تنويهات التوعية ضد التدخين بأنها ساذجة ولا تؤثر فى الشباب، وهنا ردت عليه إحدى المتطوعات فى الصندوق ومن المشاركات فى صناعة الحملة التليفزيونية ضد المخدرات بأن ما يقلل من تأثير هذه الحملات هو الدعاية المضادة التى تقدمها الدراما وبعض رجال الدين الذين يقولون إن التدخين ليس حراما، وتأثيرهم أقوى من أى تنويهات. بينما قالت مشيرة خطاب إن التنويهات ليس لها قوة التأثير الموجودة فى الدراما، بالاضافة إلى التكلفة العالية لبثها. وأوضح اللواء أبوبكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء أن آخر بحث أعده المركز عن التدخين فى 2009 وشمل 30 ألف مواطن على مستوى الجمهورية قد أوضح أن 20% من المصريين يدخنون، وأن 80% من المواطنين هم ضحايا التدخين السلبى، وأن البحث كشف عن أن 56% من مدخنى الشيشة يدخنونها داخل البيوت وليس على المقاهى، وأن نسبة انتشار التدخين بين الذكور 38%، أما الاناث فيدخن الشيشة أكثر من السجائر، وأن 6% منهن مدخنات. كانت الدراسة التى شملت جميع المسلسلات التى اذيعت خلال شهر رمضان الماضى قد أوضحت أن اجمالى مشاهد التدخين قد وصل إلى 2047 مشهدا بمدة زمنية 54 ساعة بنسبة 4.3 من اجمالى مدة المسلسلات، مما اعتبرته الدراسة ذا تأثير سيئ على النشء والشباب لنشر فكرة أن التدخين والتعاطى سلوك اعتيادى، وأن 63% من المسلسلات قدمت مشاهد التعاطى بشكل عرضى دون التعرض لأضرارها وكأنها أمر شائع ومقبول، وارتبطت مشاهد التدخين بأبطال المسلسلات. وجاء أيضا فى ابرز عناوين الشروق:- - حملة البرادعى للإخوان: آن أوان الانسحاب قبل جولة الإعادة - وفاة برلنتي عبد الحميد بعد إصابتها بجلطة في المخ - البابا شنودة: الكنيسة تتابع ملف المعتقلين في أحداث العمرانية - شبكة إن.بي.سي الأمريكية: موقع ويكيليكس المثير للجدل تعرض للانهيار - انهيار سور الإنتاج الحربي يؤدي لمصرع وإصابة 11 شخصا "- مصر تؤكد أن الموقف الأمريكي من الانتخابات تدخل (غير مقبول)