غزة :قال اسماعيل هنية القيادي البارز بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ان الحركة التي يدعو ميثاقها للقضاء على إسرائيل ستقبل بنتيجة استفتاء فلسطيني على أي اتفاقية سلام تبرم مع اسرائيل في المستقبل. وتلمح تصريحات هنية التي أعلنها في مؤتمر صحفي نادر الحدوث بقطاع غزة الى تساهل في موقفها الذي يحظر التنازل عن اي جزء من الاراضي الفلسطينية التي كانت تحت الانتداب البريطاني حتى عام 1948. وقال هنية: "نحن نقبل بدولة بحدود عام 1967 عاصمتها القدس واطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية وحل قضية اللاجئين". وتابع: "عرض الموضوع على الشعب الفلسطيني على اي استفتاء يعني ان "حماس" ستحترم اي استفتاء حتى وان خالف قناعاتها". ورفض بعض قادة "حماس" فكرة استفتاء على اتفاق سلام مستقبلي مع اسرائيل حين اقترحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل عدة أشهر. وانهارت المحادثات بين عباس وإسرائيل منذ ذلك الحين بسبب رفض الاخيرة وقف بناء مستوطنات في الضفة الغربية بما في ذلك القدسالشرقية. كما طالب هنية برفع اليد الأمريكية عن المصالحة الفلسطينية "، حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من استعادة وحدته الوطنية" على حد تعبيره. وقال إن ملف المصالحة الفلسطينية ما يزال معطلا بقرار أمريكي، معتبرا أن الارتهان إلى إرادة الخارج "أمر مؤلم ومعقد ومتعب في نفس الوقت". واوضح هنية ان اسرائيل لا ترغب في منح الفلسطينيين دولة ذات سيادة كاملة ومن ثم لا أمل لديه في نجاح المحاولات التي ترعاها الولاياتالمتحدة لاحياء عملية السلام. وذكر ان حركته راغبة في التعاون مع الدول الغربية والاوروبية التي تريد مساعدة الشعب الفلسطيني على استعادة حقوقه. وتعتبر الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي "حماس" منظمة ارهابية ولا تعترف بسلطتها في غزة. وقال: "ندعو وزراء الخارجية الاوروبيين إلى اعادة النظر من الموقف من اللقاء مع الحكومة المنتخبة" مضيفا ان ثمة اتصالات مع مسؤولي الاممالمتحدة في قطاع غزة في هذا الصدد. ونفى هنية زعم إسرائيل بانها قتلت ثلاثة من اعضاء تنظيم "القاعدة" في غزة في الشهر الماضي. وذكرت إسرائيل ان اثنين من ثلاثة مسلحين قتلتهم في نوفمبر كانا يخططان لهجمات ضد سائحين اسرائيليين وغربيين في شبه جزيرة سيناء المصرية. وقال هنية ان اولوية حكومته تتمثل في تفادي تصعيد عسكري مع إسرائيل باقناع فصائل اخرى باحترام وقف إطلاق النار الساري حاليا.