يؤكد بعض الباحثين في مجال دعم وسائل الأمان والسلامة لأجهزة الحاسب الآلي أن خمس مستخدمي موقع التواصل الشهير "فيس بوك" يتعرضون لانتقال برمجيات خبيثة إلى حواسبهم الشخصية. وأشارت شركة "بيت ديفيندر" الرومانية، المعنية بإنتاج مضادات الفيروسات وحفظ سلامة الحواسب، إلى أنها تمكنت من الكشف عن فيروسات تناقلتها حواسب حوالي عشرين بالمائة من مستخدمي فيس بوك عبر مدوناتهم. بمجرد الضغط على إحدى المدونات المصابة بفيروس، يتعرض المستخدم لانتقال الفيروس إلى حاسبه الشخصي. انتبه القائمون على موقع التعارف الشهير إلى تلك المشكلة التقنية وأكدوا محاولتهم تفاديها واتخاذهم خطوات جدية للتعرف على البرمجيات الخبيثة ومسبباتها والتخلص منها نهائيا. توصلت شركة بيت ديفندر إلى النتيجة السابق ذكرها عبر تحليل بيانات حصلت عليه من 14 ألف حاسوب خاص بمستخدمي فيس بوك، وكلها مزودة بمضاد للفيروسات باسم "سيفجو"، وهو مصمم خصيصا لحماية "شبكة التواصل" ذائعة الصيت. وأضافت شركة بيت ديفندر أنها استخدمت مضاد الفيروسات المذكور في تحليل 17 مليون بيان منشور على فيس بوك، وتبين من البحث أن الفيروسات عادة ما ينقلها مستخدمون يهدفون إلى نشر تلك الفيروسات ويستدرجون مستخدمي الموقع إلى الدخول إلى النوافذ المصابة لنشر الفيروس. وتهدف نوعية الفيروسات التي تنتشر عبر فيس بوك إما إلى التجسس على البيانات الشخصية لمستخدمي الشبكة، أو إلى الترويج لبعض المنتجات أو الخدمات عبر إعلانات. من المعروف أن شبكة فيس بوك تسمح بنشر العديد من الإعلانات والمقالات في صورة مدونات وبإضافة الألعاب والبرامج المتنوعة دون قيود، مما ينذر بصعوبة بالغة في احتواء المشكلة موضع الحديث. مع ذلك، يؤكد المسؤولون عن شبكة التواصل أنها تحتوى على العديد من مواضع الفحص لحماية الموقع من خطر الإصابة بالبرمجيات الخبيثة. وذكر بيان عن الشبكة أن أي رسالة زائفة تحوي تطبيقات خبيثة يتم حذفها نهائيا من الموقع، وأضاف البيان أن مواقع التواصل الشهيرة، مثل فيس بوك وتويتر، أصبحت ملجأ للمخربين؛ نظرا للإقبال الجماهيري الكبير عليها. وجه البيان في ختامه نصيحة لمرتادي مواقع التعارف والتواصل بتجنب الدخول على الروابط والنوافذ غير ذات الثقة حتى لا يتعرضوا لضرر انتقال البرمجيات الخبيثة.