على الرغم من استغلال القائمين على فيس بوك لكل مقومات التقدم والنجاح لموقعهم الشهير صاحب الشعبية الأوسع بين جميع مواقع التعارف والتواصل الاجتماعي، يتكرر فشلهم في الحفاظ على سرية مستخدمي الموقع. تناولت صحيفة وول ستريت الأمريكية ضعف عوامل حفظ السرية على أكبر شبكة تواصل في العالم وكشف الموقع عن بعض البيانات السرية لمستخدميه، وإن لم يكن ذلك متعمدا. تمكنت بعض شركات الدعاية والشركات المعنية بتعقب الأشخاص من الاستدلال على هوية بعض مستخدمي فيس بوك في الفترة الماضية مما يفتح المجال للتساؤل، هل يعاني الموقع بالفعل من عيوب صارخة فيما يتعلق بخصوصية مستخدميه؟ مع قلقها المعلن على مستقبل موقعها، أوضحت شركة فيس بوك أن وسائل الإعلام- كعادتها- قد بالغت في تناولها للأمر وأشارت إلى أن التعرف على اسم المستخدم لا يتيح للآخرين الكشف عن بياناته الشخصية. تعرضت شركة فيس بوك لمأزق كبير الأسبوع الماضي وهو إيقاف دعم الألعاب من تصميم شركة "لول أبس" على الموقع الذي يتيح لمستخدميه الدخول على تلك الألعاب. تمكنت الشركة من استعادة ذلك الامتياز بعد أن اكتشفت أن تسرب المعلومات بسبب خللا معينا في المتصفح وليس بسبب مصنعي الألعاب موضع الحديث. تطرق الهجوم على فيس بوك فيما يتعلق بالخصوصية إلى إعلان فيس بوك عن خاصية التواصل في مجموعات الذي يهدد خصوصية مستخدمي الموقع بصورة كبيرة، فمع قدرة المستخدم على التحكم في أصدقائه، فمن الصعب عليه التحكم في الآخرين ممن يضيفهم أصدقاؤه.