استغرب المصري الدولي السابق جمال الغندور رئيس لجنة الحكام الحملة التى تشنها المنتخبات الثمانية المشاركة في بطولة خليجي 20 التى تستضيفها اليمن حتى الخامس من ديسمبر المقبل ضد حكام البطولة . وكانت معظم المنتخبات الخليجية قد اشتكت وصبت جام غضبها على لجنة الحكام التى يرأسها الغندور منذ انطلاق البطولة في الثاني والعشرين من نوفمبر الجاري , ودفعت المنتخب العراقي الى التقدم بشكوى رسمية ضد التحكيم واتهمته بالتعنت ضد العراق. وكان المنتخب القطري قد اتهم مساعد الحكم بالتسبب في هزيمة الفريق امام نظيره الكويتي بعدما ألغى فيها الحكم هدفاً للاعب سيباستيان سوريا بإشارة من الحكم المساعد. وامتد الأمر إلى الجانب العراقي الذي خرج متعادلاً مع الإمارات سلبيا في الجولة الأولى، حيث اتهم اللاعبون العراقيون الحكم بعدم احتساب ركلتي جزاء إضافة إلى إلغاء هدفين بداعي التسلل. كما انتقد سلمان الشريدة المدير الفني للمنتخب البحريني الحكام بعد الخسارة امس امام العراق بثلاثة اهداف مقابل هدفين وفند العديد من الاخطاء . رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ طلال الفهد "أبدى استياءه من مستوى التحكيم" في مباراة الكويت والسعودية، معتبراً أن "الحكم لم يكن قادراً على إدارة المباراة بالشكل المطلوب منه". ومن جهته , دافع جمال الغندور في تصريحاته لوكالة الانباء الفرنسية قائلا :" "الهجوم على التحكيم والحكام جزء أساسي من كأس الخليج منذ النسخة الأولى وحتى الآن، فهذا الهجوم عنصر أساسي من عناصر البطولة، كما أن الاهتمام الإعلامي بالتحكيم ساهم في هذا الأمر وفي زيادة الانتقادات للحكام". وأضاف "من وجهة نظري، أرى أن الأمور التحكيمية تسير في "خليجي 20" بشكل طبيعي، ولا يعني ذلك عدم وجود أخطاء، لكنها أخطاء تقع في أي بطولة، وهناك إجادة من الحكام، لكن هناك أيضاً بعض السلبيات أو الأخطاء، وللأسف يتم التركيز فقط على الأخطاء، والمثير في الأمر أن المباراة التي لا تشهد أي أخطاء تحكيمية لا يتحدث عنها أحد ولا يشعر بها أيضا أحد، وآسف أيضاً لأنه لم يتحدث أحد عن إهدار اللاعبين الفرص السهلة بما في ذلك ركلات الجزاء". وأوضح أنه لم يرشح أي حكم من الحكام الذين حضروا إلى اليمن للمشاركة في البطولة، وحسب اللائحة فإن لجنة الحكام في كل اتحاد هي التي ترشح الحكام المشاركين في إدارة المباريات، ورئيس لجنة الحكام يعين قبل انطلاق البطولة بثلاثة أشهر من قبل الاتحاد الدولي، وهو الذي يقوم بترشيح الحكام الأوروبيين للبطولة والذين اعتذروا قبل انطلاقها بأسبوع، كما اعتذر من قبلهم الجزائري لاركان الذي كان مكلفاً برئاسة لجنة الحكام". وتابع الغندور قائلاً "اضطررت لإنقاذ الموقف والاستعانة بأربعة حكام مصريين خاصة وأن الاتحاد الآسيوي قام بتعيين حكام بدلاء للأوروبيين، ثم اعتذر الآسيويون بدورهم باستثناء الياباني أمجايا كانجي الذي احترم اتحاد بلاده اتفاقه مع اللجنة وهو الوحيد الذي تم اختياره وكان ملتزماً". والحكام المصريون هم: حمدي شعبان وياسر عبدالرؤوف للساحة، وشريف صلاح الدين وثامر دري للراية.