الامم المتحدة : - نشرت منظمة الاممالمتحدة لحماية الاطفال اليونيسيف تقريرا يؤكد ان البرامج الهادفة لوضع حد لختان الاناث لن تنجح الا اذا عملت يدا في يد مع المجتمعات المعنية بدل محاربة عاداتها. ويعطي التقرير معلومات مستفيضة عن هذه العادة، ويقدم اقتراحات لتشجيع ممارسيها على نبذها، مركزة على خمس دول افريقية تعاني من الظاهرة وهي مصر والسنغال والسودان وكينيا واثيوبيا. وتعتبر اليونيسيف ختان الاناث انتهاكا خطيرا لحقوق الانسان، حيث تعاني البنات اللواتي تتعرضن له لالم شديد، ولوضع صحي مترد يدوم سنوات في كثير من الاحيان. ويقدر عدد الفتيات الافريقيات اللواتي يتعرضن لهذه الظاهرة بثلاثة ملايين كل عام. الاباء يختارون الافضل لبناتهم ويقول التقرير انه من الصعب جدا ان تنجح منظمات الاغاثة في مساعيها ان كانت مساعيها تحت شعار الاستنكار والغضب، حيث ان الآباء يؤمنون انهم يختارون ما هو صالح لبناتهم. وترى المنظمة ان الطريقة المثلى هي الانطلاق من هذه الفكرة لجعلهم يرفضون ختان بناتهم. وحسب التقرير، فان انجح المشاريع الهادفة الى وضح حد للظاهرة في البلدان الخمسة المذكورة تعتمد على بناء الثقة وجعل انهاء ختان الاناث جزءا من مشاريع انمائية اشمل، تعزز الجوانب الايجابية للثقافة المحلية. تغيير التقاليد القديمة وتقول اليونيسيف ان مثل هذه الامور تستغرق وقتا، اذ لا يمكن تغيير تقاليد قديمة بين ليلة وضحاها، لكنها تؤكد في تقريرها ان عدد ضحايا هذه الظاهرة تتقلص ببطء في الدول المذكورة. كما تتغير نظرة المجتمعات المعنية الى ختان الاناث، اذ تعتقد نساء كثيرات اليوم انه ينبغي منعه، كما صار الآباء الذين تخلوا عن العادة يقولون انهم هجروها من اجل مصلحة بناتهم. المصدر : بى بى سى