وسط حالة من الرفض الشعبي والرسمي الأمريكي لدعوة القس المتطرف تيري جونز إلي حرق المصحف علنا بعد غد, ذكرت وكالة الأسوشيتدبرس أن القس الأمريكى تيرى جونز، الذى هدد بحرق القرآن الكريم قبل شهرين، قاد عشرات المحتجين أمس، الثلاثاء، إلى مقر مركز التجارة العالمى للتظاهر ضد بناء المركز الإسلامى "جراوند زيرو" موقع سقوط آلاف الضحايا فى هجمات 11 سبتمبر 2001. وأعرب جونز عن تعاطفه مع أسر ضحايا الهجمات الإرهابية عام 2001، كما تحدث علنا ضد ما وصفه ب"الإسلام المتطرف" الذى كان السبب فى سقوط هؤلاء الضحايا. وزعمت الوكالة، أن بعض مؤيدى جونز عرفوا أنفسهم بأنهم مسيحيون أقباط من مصر فروا من الاضطهاد فى بلدهم بسبب دينهم. وقال جونز، إنه لا يعرف ما إذا كان هؤلاء الذين يخططون لبناء المسجد والمركز الثقافى متطرفين أم لا، وتمنى لو أنهم تراجعوا نهائياً عن خطط البناء بمجرد تراجعه عن حرق القرآن، وأكد أنه لا يكن أى عداء ضد المسلمين غير المتطرفين. من جهتها ،شددت السلطات الأمريكية إجراءات الأمن في مدينة جينسفيل بولاية فلوريدا?,? وهي المدينة التي تشهد خطة مثيرة للجدل من جانب قس مغمور لحرق نسخ من القرآن الكريم?.? وقال بوب وودز?,? مدير الاتصالات بالمدينة?:? لضمان السلامة العامة?,? فإن مدينة جينسفيل تراقب الوضع عن كثب?,? مع وضع خطط تضم مجموعة واسعة من إجراءات الطوارئ?.? ولم يذكر تفاصيل أخري عن الإجراءات الأمنية المخطط لها?,? مشيرا إلي تصاعد المخاوف الأمنية?.? وفي الوقت نفسه?,? توجه وفد من تحالف حوار الأديان المؤلف من حاخامات وقساوسة ورجال دين مسلمين إلي المدعي العام الأمريكي إريك هولدر أمس الأول للاحتجاج علي عجز النظام القانوني عن مواجهة أمر خطير من هذا النوع ووقف هذه المهزلة?,? حيث وصف هولدر ما يحدث في فلوريدا بأنه عمل جاهل وخطير?.? وبرغم تحذيرات المسئولين العسكريين الأمريكيين بشأن خطورة السلوك المشين علي القوات الأمريكية?,? يصر القس جونز علي المضي في عملية حرق القران الكريم. من جهتها، قالت إدارة إدارة مكافحة الحرائق في فلوريدا أن أقصي ما يمكن أن تفعله هو تغريم القس والكنيسة?500? دولار لمخالفة عملية حرق من هذا النوع في الهواء الطلق لقواعد السلامة العامة والقوانين البيئية.