حقق الفيلم الأخير "عسل إسود" للنجم الكوميدي أحمد حلمي نجاحا كبيرا سواء على المستوى الجماهيري أو الفني بالرغم من بعض الهجوم الذي واجهه لعدم وجود مشاركة نسائية معه سوى الدور الصغير الذي جسدته الفنانة الشابة إيمي سمير غانم.. وقد سبق وصرح حلمي بأن الفيلم لا يحتمل دورا نسائيا. وطرح حلمي التريلر الخاص بفيلمه الجديد "بلبل حيران" الذي من المقرر عرضه في دور العرض المصرية بدءا من عيد الأضحى، ونلاحظ فيه ظهور عدد كبير من النساء يشاركنه بطولة "بلبل حيران". فتشاركه البطولة في الفيلم كل من زينة وإيمي سمير غانم وشيري، ومن المتوقع أن يكون الفيلم في إطار رومانسي كوميدي غير تقليدي على غرار أفلامه السابقة "الف مبروك"، "عسل اسود". ليصبح احمد حلمي بهذه السلسة من الافلام متقدما ابناء جيله - هو وأحمد مكي - بأنه قادر على تقديم أفكار جريئة وغير تقليدية سواء كان ذلك في إطار كوميدي أو رومانسي أو درامي.. ليثبت ايضا انه الفنان الوحيد الذي لديه القدرة على تغيير ملامحه في كل فيلم من افلامه ليتناسب الاختلاف مع تفاصيل الشخصية التي يقدمها. وهذه القدرة على تقمص الشخصية سواء من ناحية الشكل او المضمون يفتقدها العديد من ابطال السينما المصرية فقد تعودنا منذ فترة طويلة في تاريخ السينما على النجم الوسيم او مفتول العضلات الذي يظل طوال عمره يجسد الادوار بقصة شعره وعينيه الساحرتين ونظراته المتكررة في كافة الاعمال التي يقدمها او أن يكون بذات الهيئة المنمقة حتى لو كان يجسد شخصية متسول. أحمد حلمي استطاع أن يجسد أدواراً من المجتمع المصري وحقيقية جدا وقريبة من المواطن العادي او المتوسط او من طبقة الهاى كلاس فقدرته على اتقان الدور لم تأت من فراغ لأنه يعمل على التحضير الجيد لدوره ولا يعتبر الفن سبوبة او اكل عيش فالاجتهاد هو الذي أوصله للمرتبة الاولى منافسا مع النجم أحمد مكي الذي لا يقل اجتهاداً عنه. بلبل حيران تأليف خالد دياب واخراج خالد مرعي وهما ذات فريق العمل الذي نجح مع حلمي في فيلميه السابقين.