بغداد:- لقي 4 أشخاص مصرعهم وأصيب 29 آخرون في بغداد يوم الأربعاء في استمرار للهجمات ضد مسيحي العراق. وقالت وزارة الداخلية العراقية إن قنابل وهجمات بقذائف الهاون استهدفت مساكن مسيحيين في عدد من ضواحي العاصمة يوم الأربعاء. كما أصيب 3 أشخاص بجراح بانفجار قنابل خارج منازل مسيحيين غربي بغداد، مساء الثلاثاء. فرنسا تستقبل 150 ناجيا من هجوم كنيسة بغداد وإلى ذلك، قال وزير الهجرة الفرنسي، اريك بيسون، إن بلاده ستوفر اللجوء ل150 مسيحيا عراقيا من الناجين من الهجوم الذي نفذه مسلحون على كنيسة ببغداد، وأسفر عن مقتل حوالي 70 شخصا وإصابة 75 آخرين بجروح بعد تدخل قوات عراقية من أجل الإفراج عن الرهائن، الشهر الماضي. وجاءت تصريحات بيسون عقب وصول 35 ناجيا إلى العاصمة باريس وأوضحت مصادر فرنسية إنه سيتم نقل مجموعة أخرى من 93 عراقيا قريبا. وقال بيسون إن بلاده ستعرض اللجوء على 150 من ضحايا الهجوم كبادرة صداقة ولدعم المسيحيين الذين يواجهون صعوبات. وأشار إلى أنه سيتاح لهم البقاء طويلاً في فرنسا وسيوفر لهم التأمين الصحي وتصاريح تتيح لهم العمل لمدة ستة أشهر على الأقل. القاعدة مستمرة في استهداف المسيحيين كانت "دولة العراق الإسلامية" وهي تحالف يضم ست حركات متشددة بقيادة تنظيم القاعدة مسئوليته عن الهجوم الذي يعد واحدا من أسوأ الهجمات ضد الأقلية المسيحية في العراق، خلال السنوات الأخيرة، وكان من بين القتلى نساء وأطفال بالإضافة إلى اثنين من رجال الدين. وتراجعت أعداد مسيحيي العراق، الذين قدر عددهم في وقت سابق بما يقرب من 1.5 مليون نسمة، إلى دون النصف إثر فرار الكثيرين منهم بعد الغزو الأمريكي عام 2003. وفي مطلع هذا الأسبوع، دعا مطران الطائفة الأرثوذكسية السريانية في بريطانيا جميع المسيحيين في العراق إلى مغادرة الدولة التي تشهد أعمال عنف متزايدة ضد المسيحيين من شتى الطوائف، وذلك بعد نحو أسبوع على العملية المسلحة التي استهدفت إحدى الكنائس في بغداد.