كشفت جريدة القدس العربى عن ملامح أزمة جديدة تلوح فى الأفق بين الجزائر ومصر، بعد ما أثير حول وجود قائمة مصرية مزعومة تصنف الجزائريين كمصدر خطر 'إرهابي'، ضمت أيضا العراق واليمن والصومال وموريتانيا. وكشفت القدس العربى ما نفاه سفير الجزائر بمصر وممثلها بالجامعة العربية ، تلقي سفارته مراسلة من السلطات المصرية بخصوص القائمة المفترضة. روزاليوسف: جزائرين خطر على امن مصر القومى!! وقال مصدر في وزارة الخارجية الجزائرية 'لا يمكن الرد بناء على مقال صحافي، ما لم يرد أي شيء في الموضوع من مصادر رسمية''، وذلك في إشارة إلى المعلومات التي نشرتها صحيفة ''روز اليوسف'' المصرية حول وجود قائمة سوداء تضم الجزائر من بين دول أخرى تصنف الحكومة المصرية رعاياها على أنهم ''خطر على أمنها القومي''، ووفقا لذلك يخضعون لإجراءات مراقبة خاصة في مطار القاهرة. وكتبت صحيفة 'الخبر' الجزائرية، ''هناك تحرك جزائري لمعرفة مدى صحة ما كتب''. بدوره قال الناطق الرسمي باسم حركة مجتمع السلم الجزائرية، أحد أقطاب الائتلاف الحكومي، محمد جمعة، في تصريح ل'يونايتد برس انترناشونال' امس، 'إن الحركة لم تتأكد بعد من صحة الخبر، ولكن إذا ثبت وجود مثل هذه القائمة فإن على الجزائر أن تطبق مع مصر مبدأ المعاملة بالمثل'. الجزائر : مصر ستتجاوز الخطوط الحمراء مع رعايانا! واعتبر جمعة أن مصر ستتجاوز بذلك 'الخطوط الحمراء في تعاملها مع الجزائر'. وقال 'هذا خط أحمر لن نسمح بتجاوزه ولن نتنازل ولن نقبل بإهانة رعايانا بتفتيشهم... نحن لم نقبل مثل هذا الأمر من أمريكا وفرنسا، فكيف نقبله من مصر، وهم يعلمون أن العلاقات الجزائرية - الفرنسية بلغت حدود القطيعة بسبب تطاول فرنسا علينا'. ورأى جمعة أن القرار لن يكون له مبرر 'إلا إذا كانت الخلفيات سياسية، مثل مباراة كرة القدم أو معاقبة الجزائر على مواقفها القومية تجاه القضية الفلسطينية '. مرجحا احتمال محاولة 'ابتزاز الجزائر بالنظر للمشاكل التي تعانيها بعض المؤسسات الاقتصادية المصرية في الجزائر'، في إشارة إلى وضعية شركة أوراسكوم تيليكوم للهاتف المحمول المهتزة بعد قرار الجزائر شراءها. من جهتها، نقلت وسائل إعلام جزائرية عن الناطق باسم جبهة التحرير الوطني، حزب الغالبية البرلمانية، عيسى قاسة، قوله 'ليست هذه المرة الأولى التي تأخذ فيها الدبلوماسية المصرية مواقف من هذا النوع'. وأضاف 'عندما نتحدث عن التخوف من الإرهاب فإن مصر كانت من الدول التي خرج الإرهاب من قواعدها، وهي تغذيه فكريا ومذهبيا، وهناك توجد رؤوس من الإرهاب'. وشكك قاسة بأن تكون مصر اتخذت هذا الموقف 'من تلقاء نفسها'. وقال 'إننا نشك بأن يكون هذا القرار مصريا، بل لقد أملي عليها إذا ما قسنا الأمور بالتحالفات التي دخلت فيها مصر في السنوات الأخيرة '. من جانبه، أعرب ميلود شرفي الناطق باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، حزب رئيس الوزراء أحمد أويحيى، عن أسفه للقرار المصري. وقال 'ليس لمصر الحق ولا لأي تنظيم أو جهة بتصنيف الدول أو محاسبتها على ما يحصل داخلها'. وأضاف شرفي 'اذا كانت تزعم أنها زعيمة الجامعة العربية، فأين كانت وقت ما كنا نعاني الإرهاب؟ كانت مصر صامتة لا يسمع لها صوت، بل أكثر من ذلك ساهمت في إضعاف الجزائر'. واعتبر أن الجزائر تعوّدت من مصر على 'مثل هذه الإنزلاقات'. يذكر أن الأزمة المصرية الجزائرية قد تفاقمت فى عام 2009، عقب مباراة كرة قدم لعبها المنتخب المصري لكرة القدم والمنتخب الجزائري فى تصفيات كاس العالم بأم درمان بالسودان والتي إنتهت بفوز الفريق الجزائري وتأهله لبطولة لكأس العالم 2010 وجاء أيضا فى أبرز عناوين القدس العربى:- -خطط استيطانية جديدة في قلب القدسالمحتلة تثير غضب العالم - ضرب نار' وتوقعات ب 'حرب شوارع' في افتتاح معركة الانتخابات التشريعية في مصر -'يديعوت أحرونوت': الحريري على شفا انهيار عصبي - تجار دبي يشتكون من التضييق على تعاملاتهم مع ايران