واشنطن:- توجه الناخبون الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع اليوم الثلاثاء في انتخابات حاسمة يتوقع أن تؤدي إلى سيطرة الجمهوريين منافسي الرئيس باراك أوباما على مجلس النواب ومن خلال ذلك توسيع سلطاتهم الجديدة لعرقلة برنامج عمله. ويخشى الديموقراطيون مواجهة هزيمة أيضا في مجلس الشيوخ لكن المحللين يتوقعون احتفاظهم بغالبية ضيقة ما يؤدي إلى تقاسم السلطات في واشنطن ويمهد لحرب سياسية محتدمة تمهيدا للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2012 حيث يأمل أوباما في أن يشغل ولاية ثانية. الناخبون غاضبون من الوضع الاقتصادي السيئ وبعد حملة محتدمة طوال سنة طغى عليها غضب الناخبين من الوضع الاقتصادي السيئ، بدأ النهار الانتخابي على الساحل الشرقي لأمريكا عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (10,00 ت.ج) وينتهي بعيد منتصف الليل (4,00 ت.ج) في ألاسكا وهاواي. وأوفد كل من الحزبين فرقا من المحامين إلى الولايات التي تشهد أقوى المعارك تحسبا للحصول على نتائج متقاربة جدا تؤدي إلى معارك قضائية رغم أن الخبراء يقولون إن ليس هناك شكوكا كبرى حول الخاسرين والفائزين. حزب الشاي.. داعم جديد للجمهوريين ويأمل الجمهوريون الذين تعزز موقفهم بحركة "حزب الشاي" المحافظة في أن تحملهم حماستهم إلى النصر فيما يريد الديموقراطيون تحدي نتائج استطلاعات الرأي عبر حث الناخبين على التوجه للتصويت. وحذر الرئيس أوباما أمس الاثنين في آخر نداء يوجهه للناخبين من أن الانتخابات "ستترك أثرا لعقود قادمة" ودعا الأمريكيين الذين أصيبوا بخيبة أمل من سياسة الديموقراطيين إلى عدم التخلي عن تأييد حملته التي بدأها قبل سنتين من أجل التغيير. وقال أوباما إن الجمهوريين سيعيدون نفس السياسات التي اعتبر أنها مسئولة عن الأزمة الاقتصادية في 2008 التي نتج عنها أن أصبح أمريكي من أصل 10 بدون عمل. وأضاف أوباما لإذاعة محلية "المهم في الأمر هو أننا نحرز تقدما ونحن في الاتجاه الصحيح" مضيفا "إذا لم تصوتوا بعد توجهوا للتصويت. ذلك سيترك أثرا لعقود مقبلة". وحذر الرئيس بالقول "إذا كان الجانب الآخر أكثر حماسة فقد ينتهي بنا الأمر بمواجهة مشاكل في دفع هذه البلاد إلى الأمام" معتبرا أن سياسات الديموقراطيين "أنقذت الاقتصاد" من انهيار كبير ثان. الجمهوريون يعدون بتغيير نظام الضمان الصحي ووعد الجمهوريون بتغيير نظام الضمان الصحي الذي كان أبرز انجازات الرئيس أوباما ووعدوا بخفض الضرائب من أجل خفض العجز وتشجيع النمو وخلق وظائف. وقال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب جون بوهنر "لا يمكننا تحمل سنتين إضافيتين مثل السنتين السابقتين". كما تعهد أبرز مسئولي الجمهوريين بعدم مهادنة البيت الأبيض حول مسائل أساسية فيما اعلن رئيس الحزب في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي أن هدفهم الأول سيكون إلحاق هزيمة باوباما في انتخابات 2012 الرئاسية. وتوقعت استطلاعات الرأي أن ينتزع الجمهوريون من الديموقراطيين ما بين 45 و70 مقعدا في مجلس النواب أي أكثر من المقاعد ال 39 التي يحتاجونها للحصول على غالبية في المجلس، في تغيير كبير للخسائر التي لحقت بهم في 2006 و2008. والسيطرة على مجلس النواب ستتيح للجمهوريين وقف مشاريع أوباما بخصوص التغير المناخي والهجرة إلى جانب السيطرة على لجان يمكنها أن تطلق تحقيقات حول الإدارة.