مازيمبي يتلاعب بالترجي ويد إينرامو لم تمنع الخسارة بخماسية

تلاعب مازيمبي الكونغولي حامل اللقب بضيفه الترجي التونسي ولقنه درسا في فنون الكرة وسحقه بخماسية نظيفة مع الرأفة في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا.
وقطع مازيمبي أكثر من 90% من طريق الحفاظ على لقبه بطلا للقارة، حيث يحتاج الترجي إلى الفوز بستة أهداف نظيفة من أجل الظفر باللقب للمرة الثانية في تاريخه.
وسيطر مازيمبي الكونغولي على المباراة منذ البداية وحتى النهاية ولم يظهر الترجي التونسي بمستواه المعهود، وكأنه يدفع ثمن التأهل غير المشروع على حساب الأهلي المصري صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب برصيد 6 بطولات.
تقدم مازيمبي بهدف عن طريق كاسونجو في الدقيقة 18 وسط اعتراضات كبيرة من جانب لاعبي الترجي بحجة تسلل كاسونجو، بعدها بدقائق قليلة يشهر التوجولي كوكو حكم المباراة بطاقة حمراء مباشرة لمحمد بن منصور مدافع الترجي لتعديه بدون كرة على أحد لاعبي مازيمبي.
ويجري فوزي البنزرتي مدرب الترجي تغييرا غريبا بخروج أبرز لاعبيه أسامة الدراجي والدفع بوجدي بوعزي من أجل إعادة التوازن للفريق من الناحية الدفاعية، مع بقاء يوسف المساكني خلف النيجيري إينرامو المهاجم الوحيد، الذي لم يكن له أي محاولة للتسجيل ولو بيده طوال أحداث اللقاء.
وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة يحصل ديوكو على ركلة جزاء يترجمها بنفسه لهدف ثان ساهم كثيرا في فرض هيمنة فريقه على شوط المباراة الثاني.
وفي الشوط الثاني بدأ مازيمبي في نصب السيرك للاعبي الترجي، ولم يتمكن الضيوف من مجاراة أصحاب الأرض في الانطلاقات السريعة للأطراف، ويحرز سينجولوما الهدف الثالث بعد متابعة جيدة لكرة عرضية في الدقيقة 55.
ويقضي سينجولوما تماما على آمال الترجي في العودة للمباراة بهدف رابع في الدقيقة 59، قبل أن يعود كاسونجو ويختتم الخماسية بهدف في الدقيقة 75 وسط غياب تام للرقابة داخل منطقة جزاء الترجي.
وينقذ وسيم نوارة فريقه من هدف سادس بالتصدي لتسديدة قوية من كاسونجو من الناحية اليمنى، وإعمالا لمبدأ "الضرب في الميت حرام" يتغاضى التوجولي كوكو عن ركلة جزاء لمازيمبي في الدقيقة 81 من عرقلة واضحة.
ويواصل مازيمبي الذي قدم أفضل مبارياته في البطولة ضغطه مستغلا الحالة المرتدية للاعبي الترجي، حتى يطلق كوكو صافرة نهاية اللقاء بفوز تاريخي هو الأكبر في مباراة نهائية لدوري أبطال إفريقيا والأكبر للترجي على الصعيد القاري، ويعلن قرب تتويج مازيمبي باللقب للمرة الثانية على التوالي لمثيل القارة في مونديال الأندية الذي ينطلق في أبو ظبي ديسمبر المقبل.